أفريقيا برس – مصر. دعت مصر، الأحد، إلى استكمال اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة و”التحرك سريعا” لبدء المرحلة الثانية منه، وحذرت من تداعيات “تصعيد خطير” لإسرائيل في جنوب لبنان.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، حسب ما بثته قناة “النيل للأخبار” الرسمية.
وشدد عبد العاطي على ضرورة “التحرك بسرعة نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.
وأكد أن “السبيل الوحيد لإطلاق سراح جميع المحتجزين هو العودة لمائدة التفاوض والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار”.
وفجر الثلاثاء استأنفت إسرائيل الإبادة الجماعية بغزة، فقتلت حتى الأحد 673 فلسطينيا وأصابت 1233 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.
وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة “حماس” إسرائيل، والذي بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
وأراد نتنياهو- المطلوب للعدالة الدولية- إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين من غزة، دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت “حماس” ببدء المرحلة الثانية.
وبخصوص لبنان، وصف وزير الخارجية المصري الهجمات الإسرائيلية على جنوب البلد العربي بأنها “تصعيد خطير”، محذرا من تداعياته في توسيع الصراع بالمنطقة.
وشدد عبد العاطي على أهمية تنفيذ القرار الأممي 1701 “بشكل كامل”.
وهذا القرار تبناه مجلس الأمن الدولي في 11 أغسطس/ آب 2006، ويدعو إلى وقف العمليات القتالية كافة بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، باستثناء التابعة للجيش اللبناني و”اليونيفيل”.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما خلّف أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
كما أكد عبد العاطي على ضرورة خفض حدة التوتر والتصعيد والتوقف الكامل عن استهداف السفن، وضمان حرية الملاحة الدولية بالبحر الأحمر.
وبشأن علاقات بلاده مع الاتحاد الأوروبي، لفت الوزير المصري إلى عقد القمة المصرية الأوروبية الأولى في وقت لاحق من العام الجاري.
وأعرب عن تطلع القاهرة إلى سرعة صرف الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية بقيمة 4 مليارات يورو، والتصويت عليها خلال الأسابيع المقبلة بالبرلمان الأوروبي.
وأواخر ديسمبر/ كانون الأول 2024، أعلنت المفوضية الأوروبية تقديم دعم مالي لمصر بقيمة مليار يورو (1.040 مليار دولار)، كجزء من حزمة تمويل تبلغ 7.4 مليار يورو (8.06 مليار دولار)، مع مناقشة صرف شريحة ثانية 4 مليارات يورو.
بدورها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية، في المؤتمر الصحفي، إنها ناقشت مع عبد العاطي الوضع في غزة، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بمسار حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).
وأضافت: “بشكل قوي نعارض الأعمال الاسرائيلية العدوانية التي تسببت في فقدان الكثير لحياتهم في غزة، يجب أن يتوقف القتال، ويجب على حماس إطلاق سراح جميع المحتجزين”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 163 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان مساء الأحد، إن عبد العاطي أجرى مباحثات مع كالاس تناولت العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي وآخر التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض عبد العاطي “الأعباء الضخمة التي تتحملها مصر ارتباطا باستضافة ملايين اللاجئين والمهاجرين”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس