مصر وتركيا من أنقرة: نخطط لعقد قمة على مستوى السيسي وأردوغان

24
مصر وتركيا من أنقرة: نخطط لعقد قمة على مستوى السيسي وأردوغان
مصر وتركيا من أنقرة: نخطط لعقد قمة على مستوى السيسي وأردوغان

أفريقيا برس – مصر. قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الخميس، إنه اتفق مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، على “إطار زمني محدد بشأن الارتقاء بمستوى العلاقات الدبلوماسية والتحضير لقمة على مستوى رئيسي البلدين”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزيران في أنقرة، على هامش زيارة يجريها شكري حاليا تلبية لدعوة تشاووش أوغلو في إطار مسار تطبيع العلاقات بين مصر وتركيا.

وفي 18 مارس/ آذار الماضي، أجرى تشاووش أوغلو زيارة إلى القاهرة، بحث خلالها مع شكري سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية.

فهم مشترك وإرادة سياسية

وفي بداية المؤتمر الصحفي، خاطب شكري وزير الخارجية التركي قائلا: “صديقي العزيز أتوجه لكم بجزيل الشكر على حفاوة الاستقبال ودفئه الذي أصبح سمة في لقاءاتنا المتكررة وسعيد بهذا التسارع في وتيرتها”.

وأوضح أن تلك اللقاءات “تظهر الفهم المشترك والتوافق ووجود إرادة سياسية قوية على مستوى البلدين لتفعيل العلاقات المصرية التركية والارتقاء بها في كافة المجالات”.

وبشأن مباحثاته مع تشاووش أوغلو، تابع شكري قائلا: “تناولنا خلال مشاوراتنا العديد من القضايا وفي مقدمتها العلاقات الثنائية”.

وأشار إلى أن “هناك جهودا مبذولة على مستوى مؤسسات البلدين؛ لتناول كافة أوجه العلاقات والاستجابة لرغبة البلدين لتعظيم الاستفادة من هذه العلاقات وتوسيع رقعته سياسيا واقتصاديا وثقافيا على أرضية راسخة من العلاقات التاريخية”.

التحضير لقمة رئاسية

وبشأن ما تم الاتفاق عليه، تابع وزير خارجية مصر قائلا: “اتفقنا على استمرار الوتيرة السريعة الحالية في التواصل لمزيد من التفاهم والاتفاق على الخطوات التي تتطلب منا اتخاذها”.

وأضاف شكري: “اتفقنا على إطار زمني محدد يتم بلورته للارتقاء بمستوى العلاقات الدبلوماسية وسيتم الإعلان عنه في الوقت الملائم”.

وأشار إلى أنه “جار أيضا التحضير في هذا الإطار لقمة على مستوى رئيسي البلدين؛ لتتويج مسار (الارتقاء بالعلاقات) الذي بدأناه منذ سنوات لكنه أخذ شكله خلال الشهر ونصف الشهر الماضيين والذي سيكون انطلاقة جديدة لهذه العلاقات”.

القضايا الإقليمية

إقليميا، قال شكري: “تحدثت مع وزير الخارجية التركي حول القضية الفلسطينية وأحطته بالجهود التي بذلتها مصر لاحتواء التصعيد وضرورة التزام إسرائيل بحرمة المسجد الأقصى واحترام حرية العبادة وعدم تغيير الواقع التاريخي للمسجد”.

وتابع: “نعمل على تخفيف حدة التوتر في الأراضي الفلسطينية ونعمل على وقف الاعتداءات على الحقوق الفلسطينية، وضرورة إتاحة الفرصة للسلطة الفلسطينية للقيام بواجباتها”.

وأكد شكري أن “التنسيق بين مصر وتركيا سيكون له وقعه وتأثيره في تحقيق ذلك”.

وأضاف: “وفيما يتعلق بليبيا لدينا رغبة مشتركة لإقدام ليبيا على انتخابات حرة ونزيهة تؤدي لتولي المسؤولية حكومة جديدة تعبر عن الشعب الليبي وقادرة على حفظ على وحدة ومقدرات وسيادة بلادها”.

وتطرق شكري إلى التطورات بسوريا، قائلا: “كان لنا حديثا بشأن تطورات الأوضاع في سوريا وأحاطت وزير خارجية تركيا باتصالاتنا واستقبال وزير خارجية (النظام السوري) فيصل المقداد لمصر (مطلع الشهر الحالي)”.

كما أكد في هذا الصدد “ضرورة وفاء الحكومة السورية بقرار مجلس الأمن رقم 2254 وإيجاد مسار سياسي يضم كافة الشركاء السياسيين يؤدي لإزاحة شوائب الماضي والإقدام على مستقبل أكثر إشراقا وضرورة عودة اللاجئين السوريين لعودة لبلادهم”.

وفي ختام كلمته بالمؤتمر الصحفي، جدد شكري، التحية لوزير الخارجية التركي، قائلا: “أشكري صديق وأخي على حفاوة الاستقبال وأعبر عن سعادتي بالتواجد في أنقرة في شهر رمضان”.


تركيا: نريد ملء الصفحة الجديدة مع مصر بمشاريع مشتركة وقصص نجاح

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده تريد ملء الصفحة الجديدة التي فتحتها مع مصر بمشاريع مشتركة وقصص نجاح.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره المصري سامح شكري، في مقر الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة.

وأضاف تشاووش أوغلو في هذا السياق: “نريد أن نملأ الصفحة الجديدة التي فتحناها مع مصر بمشاريع مشتركة وقصص نجاح”.

وأوضح أنه اتفق مع نظيره المصري على اتخاذ خطوات ملموسة خلال الفترة المقبلة لتعزيز العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين.

وتابع: “نحن سعداء بالزخم الذي بدأ في علاقاتنا منذ اجتماع رؤسائنا (التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي) في الدوحة، واليوم جددنا إرادتنا لزميلي وشقيقي شكري بمواصلة هذا الزخم”.

وشدد تشاووش أوغلو على أهمية العلاقات والتعاون بين تركيا ومصر، مضيفا: “من الآن فصاعدًا، سنعمل على توثيق التعاون بشأن ليبيا”.

واستطرد: “في اجتماع اليوم، نعتقد في الواقع أن وجهات نظرنا ليست مختلفة تمامًا، وقد نفكر بشكل مختلف حول بعض الأساليب، ولكن ينبغي لنا العمل على خريطة طريق والتعاون بشكل أوثق، وسنواصل العمل معًا في الفترة المقبلة”.

كما ذكر أنه تناول مع نظيره المصري آخر المستجدات على الساحة السورية، مبينا أنه زوّد شكري بمعلومات عن الاجتماع الرباعي المزمع في الأيام المقبلة بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا وإيران.

وزاد تشاووش أوغلو: “السلام والاستقرار الدائمان في سوريا مهمان لنا جميعا. لهذا يجب اتخاذ خطوات جادة. وسنكون في تعاون وثيق مرة أخرى في هذا الصدد”.

وأردف أن سلامة المنطقة مهمة بالنسبة إلى تركيا، مصرحا أنه تحدث مع نظيره شكري حول ليبيا، وشدد على وجوب أن تكون هناك انتخابات نزيهة وحرة وشفافة في هذا البلد.

وبشأن تعيين السفراء بين البلدين، قال تشاووش أوغلو: “في الفترة المقبلة سنعلم الرأي العام ببيان مشترك حول هذا الشأن وسنواصل اتخاذ بعض الخطوات حتى ذلك اليوم. أود أن أقول مسبقا إنه لا مشكلة في هذا الخصوص”.

وأضاف: “لقد ناقشنا هذا الموضوع معًا اليوم ونتخذ خطوات ملموسة لرفع مستوى التمثيل إلى مستوى السفير. وكنا قد قررنا العمل معًا بشأن هذه القضية خلال زيارتي إلى القاهرة”.

وأكد تشاووش أوغلو أن البلدين سيواصلان اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين العلاقات في كل المجالات، مضيفا أن هناك خطة لعقد قمة على مستوى الرؤساء في المستقبل وأن التحضير لها بدأ اعتبارا من اليوم.

وأشار الوزير التركي إلى أن حجم التجارة بين البلدين يبلغ حاليا 10 مليارات دولار، وأنه من الممكن رفع الرقم إلى 15 مليار دولار.

وتابع: “تركيا هي الدولة الأكثر استيرادا من مصر وخاصة الغاز المسال، والآن نريد شراء الغاز المصري بشكل مباشر وليس عن طريق أسواق أخرى وذلك عبر اتفاقية بين شركة الطاقة لدينا BOTAŞ ونظيرتها المصرية وقد أبلغنا مطلبنا هذا للسيد شكري اليوم”.

ولفت تشاووش أوغلو إلى أن البلدين سيشجعان مواطنيهما على زيادة عدد السياح المتبادلين في المستقبل، ذاكرا أن 227 ألف مصري زاروا تركيا العام الماضي.

واستطرد: “الخطوط الجوية التركية رفعت عدد رحلاتها لمصر إلى 50 رحلة أسبوعيا، وكنت قد طلبت من السيد شكري خلال زيارتي إلى القاهرة، عودة المؤسسات التركية مثل تيكا ووكالة الأناضول وقناة تي آر تي ومعهد يونس إمره إلى مصر مجددا”.

وأضاف أن “العلاقات والتعاون بين تركيا ومصر مهمان لاستقرار المنطقة على اعتبار أنهما دولتان مهمتان في العالم الإسلامي وفي منطقة البحر المتوسط”.

وفي معرض حديثه عن القضية الفلسطينية، قال تشاووش أوغلو إن تركيا تقدّر دائمًا الدور الذي تلعبه مصر في فلسطين والشرق الأوسط، وإنها تدعم جهود القاهرة في هذا الشأن.

ولفت إلى محادثته الهاتفية مع نظيره الإسرائيلي ومبادراته الدبلوماسية بشأن الأحداث الأخيرة في فلسطين قائلا: “لا يمكننا الموافقة على اغتصاب حقوق إخواننا الفلسطينيين”.

وقال تشاووش أوغلو إن الآثار الإيجابية للعلاقات بين تركيا ومصر تظهر على المنطقة بعد إحياء العلاقات بين الجانبين، مضيفا أن وجهات نظر أنقرة والقاهرة بشأن فلسطين متداخلة تمامًا.

وتابع: “إذا عززنا علاقاتنا مع مصر وعملنا بشكل وثيق على القضايا الإقليمية، فسيكون لذلك آثار إيجابية”.

وأضاف: “بالطبع لدينا إجماع حول سوريا أيضا، هدفنا هو سلامة حدود سوريا وسلامة أراضيها ووحدتها السياسية ويجب إحياء العملية السياسية”.

وأردف: “نحن في تركيا، نعرب عن دعمنا لوحدة أراضي سوريا وسلامة حدودها في كل فرصة، لأن أي تطور في هذا البلد يؤثر على تركيا بشكل مباشر مثلما تؤثر التطورات في ليبيا بشكل مباشر على مصر”.

وزاد: “أولويتنا في سوريا مكافحة الإرهاب، ونحن بحاجة إلى تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين بأمان وبشكل طوعي. لهذا السبب فإن التعامل مع النظام مهم أيضًا وهذا ما نحاول فعله الآن. لكن وجودنا الحالي هناك (في سوريا) مهم للغاية لمنع التهديدات ضدنا ولإفشال جهود تقسيم سوريا”.

ولفت في هذا السياق إلى دعم الولايات المتحدة لتنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي في سوريا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here