أفريقيا برس – مصر. بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأربعاء بالدوحة مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن، الجهود المبذولة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة بين حركة “حماس” وإسرائيل، وتبادل الرهائن والمحتجزين وسبل تفعيل خطة الإعمار.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الجانبين على هامش الزيارة غير محددة المدة التي بدأها عبد العاطي، الأربعاء إلى قطر، بحسب بيان للخارجية المصرية.
وتأتي زيارة عبد العاطي بالتزامن مع انطلاق مساء الثلاثاء جولة جديدة من مفاوضات الدوحة بشأن الحرب في غزة، للمضي نحو تطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تنصلت منه إسرائيل.
وتناول الجانبان القطري والمصري “العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، وسبل دعمها والارتقاء بها في مختلف المجالات، خاصة من خلال العمل على تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية”، وفق البيان ذاته.
وبحث الجانبان أيضا الجهود المبذولة لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين بقطاع غزة، وشددا على أهمية تكثيف دخول المساعدات الإنسانية للقطاع والعمل على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة للفلسطينيين في القطاع.
وحرص الوزيران على “متابعة مخرجات القمة العربية غير العادية التي عقدت بالقاهرة (في 4 مارس/آذار الجاري) والاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي في جدة (الجمعة الماضي) حول دعم الشعب الفلسطيني”، وفق البيان ذاته.
وتناولا سبل تفعيل وتنفيذ الخطة العربية والخطوات الخاصة بحشد التمويل اللازم لها، خاصة في ظل الترتيبات الجارية لعقد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة، الذي تعتزم مصر تنظيمه مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمؤسسات المالية الدولية، في وقت لاحق.
وأقرت القمة والاجتماع الاستثنائي للمنظمة خطة عربية جامعة لإعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار أمريكي.
لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس