تامر هنداوي
أفريقيا برس – مصر. تصاعدت الضغوط على مصر، أمس الثلاثاء، للإفراج عن السجين الأشهر لديها علاء عبد الفتاح، فبعد باريس ولندن، انضمت الأمم المتحدة وبرلين إلى الأصوات التي ارتفعت لكي لا يترك الناشط المضرب عن الأكل والشرب منذ انطلاق قمة المناخ في شرم الشيخ، لمصير “مروّع”.
ووجه المستشار الألماني، أولاف شولتز، نداء للإفراج عن علاء من شرم الشيخ قائلا “ينبغي أن يكون هناك قرار، لا بد أن يكون الإفراج عنه ممكنا حتى لا ينتهي إضرابه عن الطعام بالموت”.
وأضاف “الموقف بالغ التوتر، وينبغي أن نخشى من أن يقود ذلك إلى نتائج مروّعة”.
كما دعا مقرر الأمم المتحدة لحرية التجمع، إلى الإفراج عن علاء. وكتب كليمان فول، على تويتر “انضم إلى الدعوات للافراج الفوري عن علاء عبد الفتاح الذي أصبحت حياته في خطر والذي سجن لسنوات بسبب ممارسته حقه الشرعي في التظاهر”.
وقبل ذلك ببضع ساعات، قالت الناطقة باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان رافينا شمدساني في تصريح صحافي في جنيف، إن المفوض السامي فولكر تورك ” يأسف بشدة لأن السلطات المصرية لم تفرج بعد عن المدون والناشط المعرضة حياته لخطر كبير”.
وأضافت “نحن قلقون جدا على صحته” خصوصا وأن عائلة الناشط “لم تتمكن من الاتصال به في اليومين الماضيين”.
وأوقف الناشط المصري – البريطاني، أحد رموز ثورة عام 2011 التي ينتقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي بانتظام في خطاباته، في عام 2019 وحكم عليه بالسجن خمس سنوات في 2021 بتهمة “نشر أخبار كاذبة” لقيامه بإعادة نشر تغريدة على تويتر تشير إلى وفاة سجين في أحد السجون.
توقف علاء عبد الفتاح، الذي أعلن إضرابا كاملا عن الطعام الأسبوع الماضي، عن شرب الماء الأحد بالتزامن مع افتتاح مؤتمر المناخ للمطالبة بنيل حريته.
وتوجهت والدته ليلى سويف أستاذة الرياضيات في جامعة القاهرة مجددا الثلاثاء إلى سجن وادي النطرون الواقع في منطقة صحراوية على بعد 100 كيلومتر شمال القاهرة في محاولة للحصول على أي دليل على أن ابنها ما زال حيا بعد أن أمضت أكثر من 10 ساعات الإثنين أمام السجن من دون أن تتمكن من الحصول على رسالة بخط يده تطمئنها.
ووجهت سويف نداء على فيسبوك، لرئيس الوزراء البريطاني وقادة العالم الموجودين في شرم الشيخ.
وكتبت: “أوجه كلامي للآخرين، إلى رئيس الوزراء البريطاني وإلى جميع رؤساء الدول المجتمعين في شرم الشيخ، السلطات المصرية صديقتكم، إذا مات علاء فسوف تتلطخ أيديكم أيضا بالدماء، بينما تدّعون أنكم تمثلون بلدانا حيث كل حياة فيها مهمة”.
ونجحت سناء شقيقة الناشط المصري علاء سيف في ما يشبه عقد قمة موازية لقمة المناخ في مدينة شرم الشيخ، للدفاع عن حياة وحرية شقيقها، إذ تمكنت من جذب أنظار قادة العالم ووسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته أمس على هامش القمة.
وقالت إن عائلتها تخشى من أن “ترغم” السلطات المصرية علاء عبد الفتاح على التغذية، وإنها “ترفض” أي إجراء يتم “رغما عن إرادته”.
وشهد المؤتمر الصحافي طرد أحد أعضاء مجلس النواب، حاول الدفاع عن النظام المصري.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس