أفريقيا برس – مصر. لقي وكيل النائب العام المصري في نيابة الخانكة الجزئية التابعة لنيابة شمال بنها بمحافظة القليوبية، محمد صلاح الألفي، حتفه، بعد إصابته بطلق ناري في الرأس، اليوم الخميس. حدث ذلك في منزله الكائن بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، في واقعة غامضة أثارت تساؤلات عديدة، وما زالت محلّ بحث وتحقيق من قبل أجهزة الأمن والنيابة العامة في مصر في ظلّ تضارب الروايات حول ملابسات الوفاة ما بين الانتحار والقتل العمد.
وكان مساعد وزير الداخلية في مصر ومدير أمن الدقهلية اللواء حسام عبد العزيز قد تلقّى إخطاراً رسمياً من مدير المباحث الجنائية بالمديرية اللواء محمد عز، يُفيد بتلقّيه مذكرة من مديرية أمن الشرقية حول وصول محمد صلاح الألفي البالغ من العمر 31 عاماً إلى مستشفى الزقازيق الجامعي جثّة هامدة، نتيجة إصابته بطلق ناري نافذ بالرأس. وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية من وحدة مباحث مركز شرطة ميت غمر إلى موقع الحادثة، وفُرض طوق أمني في محيط منزل المتوفّي، وبدأت النيابة العامة تحقيقاتها في الواقعة. يُذكر أنّ التحريات الأولية كشفت عن تضارب ملحوظ في أقوال الشهود في المكان أو المقرّبين من المتوفّى وقت الحادثة.
وبحسب ما نقلت مصادر أمنية مطّلعة، أفاد شهود عيان بأنّ الواقعة قد تكون ناجمة عن إقدام وكيل النيابة على الانتحار بسلاح ناري في داخل منزله، فيما رجّح آخرون فرضية تعرّضه لإطلاق نار من قبل مجهول. وقد دفع الأمر أجهزة البحث الجنائي إلى توسيع دائرة الاشتباه وفحص كاميرات المراقبة المحيطة والاستماع إلى أقوال أفراد الأسرة والجيران وزملائه في العمل، فضلاً عن رفع البصمات من موقع الحادثة والتحفّظ على السلاح المستخدم الذي عُثر عليه بجوار جثة الألفي.
ونُقلت جثة وكيل النائب العام المصري إلى مشرحة مستشفى الزقازيق الجامعي، وكُلّف الطب الشرعي بإعداد تقرير مفصّل عن أسباب الوفاة وتبيان إذا كانت الإصابة أتت من مسافة قريبة أو بعيدة وتحديد وجود آثار مقاومة أو عنف، وذلك في محاولة لحسم الجدال القائم حول ملابسات الحادثة، خصوصاً أنّ مصادر مقرّبة من أسرته أفادت بعدم وجود خلافات شخصية أو ضغوط نفسية معروفة في حياة الألفي من شأنها أن تدفعه إلى الانتحار.
وتواصل النيابة العامة التحقيق في الواقعة لكشف ملابساتها، والحسم في طبيعتها، انتحار أم جريمة قتل، وسط اهتمام واسع من الأوساط القانونية والقضائية، نظراً إلى حساسية منصب المتوفّى بوصفه أحد أعضاء النيابة العامة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس