أفريقيا برس – مصر. أثار بيان نعي الأزهر للداعية المصري الذي يعتبر أحد وجوه التيار السلفي في مصر، حجازي محمد يوسف شريف، المعروف بـ”أبي إسحاق الحويني” تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان الأزهر قد قال في بيان النعي: “ينعى الأزهر الشريف، الشيخ أبا إسحاق الحويني، الذي وافته المنية، بعد عمر ناهز 69 عامًا، سخَّر فيه وقتَه وجهدَه لخدمة السنة النبوية وعلومها.. ويتقدَّم الأزهر بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد الراحل وطلابه ومحبيه، سائلًا الله تعالى أن يتغمد الشيخ الراحل بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ}”، الأمر الذي أعاد إلى الواجهة تصريحات وفتاوى سابقة له ومواقفه من عدد من القضايا الداخلية في مصر وعدد من الدول العربية.
وعربيا، ذكّر نشطاء بتصريحات وفتاوى سابقة نسبت للحويني لعل من أبرزها تصريح وجود خطأ في مصحف المدينة النبوية المكونة صفحاته من عشرين سطراً، وكان قد أوضح هذه القضية في مداخلة تلفزيونية له قبل فترة عبر فضائية “وصال” الدينية فذكر أنه كان قد طلب من شخص إحضار مصاحف من السعودية، فوجد بينها مصاحف كتب فيها القرآن على 20 سطرا، في أن “مصحف المدينة” مكون من 15 سطرا، وقد استغرب ذلك، قبل أن تكتشف ابنته في وقت لاحق وجود هذا الخطأ بالمصحف، مضيفا: “هذا كان خطأ غير مقصود مني، واتصل بي نائب المستشار الثقافي بالسفارة السعودية يستوضح مني ذلك ووعدت بإرسال النسخة إليه”.
وكذلك برزت فتاوى للحويني تطرق فيها إلى قضايا لطالما اعتبرت مثيرة للجدل مثل دفاعه عن قضية إرضاع الكبير (البالغ)، وما نقل على لسانه في مداخلات ومقابلات إعلامية وبين ما فصّل فيه مطولا ونشره على موقعه الرسمي.
خلال مسيرته، أصدر الحويني فتاوى أخرى أثارت جدلاً واسعًا، منها:
– تحريم الدراسة بكليات الحقوق: حيث اعتبر أن هذه الكليات تُدرِّس قوانين وضعية لا تتماشى مع الشريعة الإسلامية.
– تحريم عمل المرأة: إذ رأى أن مكان المرأة هو المنزل لتربية الأولاد، وأن عملها قد يأخذ فرصة عمل من الرجل.
– تحريم التعامل مع البنوك التقليدية: حيث اعتبر أن إيداع الأموال فيها يُعد ربا محرمًا.
– تحريم مشاهدة مباريات كرة القدم: ووصفها بأنها لهو باطل ومضيعة للوقت.
– الموقف من الصوفية: انتقد الحويني الممارسات الصوفية بشكل كبير، ووصف بعضها بالبدع والخرافات، مما أثار غضب الأوساط الصوفية في العالم الإسلامي.
– الموقف من الشيعة: انتقد الحويني الشيعة بشكل لاذع في بعض خطاباته، ووصف بعض ممارساتهم بالشرك أو البدع، مما أثار ردود فعل غاضبة من قبل بعض الشيعة والمنظمات الشيعية.
– فتاوى تتعلق بالتكفير: أثارت بعض تصريحات الحويني حول تكفير بعض الفرق أو الطوائف الإسلامية جدلاً، حيث اتهمه البعض بتشجيع خطاب التكفير. ومع ذلك، نفي الحويني في بعض الأحيان تبني خطاب تكفيري عام، مؤكداً أنه يتحدث عن أفراد أو جماعات معينة بناءً على أفعالهم.
في فبراير 2020، قدَّم الحويني اعتذارًا عن بعض فتاواه السابقة، معترفًا بأنه كان يبحث عن الشهرة في بعض الأحيان.
ووفقا لموقعه الرسمي، وُلِد الحويني في العاشر من شهر يونيو، العام 1956 في قرية حُوَين، بمحافظة كفر الشيخ، بمصر، ويُعتبر من أبرز رموز التيار السلفي، واشتهر بدروسه ومحاضراته في علم الحديث.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس