أفريقيا برس – مصر. أدانت نقابة الصحافيين المصريين تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وما مثلته من انتهاك واضح لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وتجاوز للقرارات الدولية التي تؤكد حقه في إقامة دولته المستقلة على أرضه. وفيما لم يصدر أي تعليق رسمي في مصر بشأن ما قاله ترامب، أكدت النقابة في بيان لها، اليوم الأحد، أن تصريحات الرئيس الأميركي تضمنت إشارات غير مقبولة ضمن محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مشيدةً بصمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتمسّكه بأرضه، ورفضه الرحيل عنها تحت أي دعاوى.
وجدّدت النقابة دعمها للموقف الرسمي المصري الذي عارض مخطط تهجير الفلسطينيين مع بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، وإجبار الفلسطينيين على الرحيل عن أرضهم قسراً أو طوعاً، داعيةً الحكومتين المصرية والأردنية إلى اتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها وأد المخطط الأميركي. وأعلنت النقابة دعمها الكامل للشعب الفلسطيني، الذي دفع من دمائه ثمناً كبيراً للدفاع عن أرضه وحقوقه المشروعة، مطالبةً المجتمع الدولي، وكل المؤسسات والأطراف الفاعلة، بإعلان موقفها الرافض لما طرحه ترامب، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للرد عليه، ولا سيما أن السعي لتنفيذ هذا المخطط سيسبّب تصاعد أزمات المنطقة، التي يرتبط استقرارها بحل شامل وعادل للقضية الفلسطينية.
كما جدّدت النقابة إدانتها للصمت والتواطؤ الدولي على المجازر بحق المدنيين في غزة، ومطالبتها بمحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحاكم الجنائية الدولية، مشددةً على أن جريمة الإبادة في غزة، التي جرت بمعاونة أميركية، لن تكون باباً لاستكمال المخططات الصهيوأميركية لتصفية القضية، وطرد الشعب الفلسطيني من أرضه. كذلك أكدت النقابة أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية يتمثل في إنهاء كل أشكال الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، معربةً عن ثقتها في الشعب الفلسطيني، الذي أعلنت كل مكوناته وفصائله أنها لن تقبل بنكبة ثانية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس