واشنطن بوست: وفاة الاقتصادي المصري أيمن هدهود مشبوهة ويجب التحقيق فيها بعمق

12
واشنطن بوست: وفاة الاقتصادي المصري أيمن هدهود مشبوهة ويجب التحقيق فيها بعمق
واشنطن بوست: وفاة الاقتصادي المصري أيمن هدهود مشبوهة ويجب التحقيق فيها بعمق

أفريقيا برس – مصر. تناولت صحيفة “واشنطن بوست” في افتتاحيتها، الاحتجاز والوفاة الغامضة لاقتصادي مصري معروف، مضيفة أن وفاته تطرح أسئلة حول حقوق الإنسان في مصر.

وتساءلت الصحيفة: “كيف يمكن أن تحتجز أجهزة الأمن المصرية باحثا مصريا معروفا عمره 48 عاما ويختفي على مدى شهرين؟ وكيف يمكن للحكومة المصرية إخبار عائلة الرجل بأنه مات قبل شهر؟”. وتعلق أن هذه الأسئلة تلاحق عائلة وأصدقاء أيمن هدهود، كيف مات ولماذا؟ والأسئلة تضرب في عمق سجل مصر المخزي في حقوق الإنسان، ويجب تقديم أجوبة.

وكان هدهود مؤسسا لحزب الإصلاح والتنمية، وعمل مستشارا لمحمد عصمت السادات، المؤسس المشارك وابن أخ الرئيس الراحل أنور السادات. وتركزت منشورات هدهود على منصات التواصل الاجتماعي بطرح موضوعات تتعلق بالاقتصاد والتغيرات المناخية، وكان ناقدا لحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي. وربما كان هدهود يعاني من معاناة شخصية من نوع ما، إلا أن التفاصيل ليست واضحة. وكانت آخر مرة شاهدته العائلة هي يوم 5 شباط/ فبراير، وذلك حسب رواية 16 منظمة حقوق إنسان.

وفي روايات أخرى، فقد اعتقلته قوات الأمن في 6 شباط/ فبراير بتهمة السرقة. وتم استدعاء العائلة إلى مركز الشرطة في 8 شباط/ فبراير. وجرى التحقيق مع شقيقه عادل وسئل عن عمل شقيقه وحياته، ولم يُسمح له بمشاهدته. وبحسب منظمات حقوقية، فقد أخبر أن أيمن معتقل لدى جهاز أمن الدولة. ثم سمعت عائلته أنه نقل إلى مستشفى العباسية للأمراض العقلية ووضع تحت المراقبة. ولكن العائلة لم تعثر عليه أو على اسمه في سجلات المستشفى، حسبما قالت منظمات حقوق الإنسان.

وأكد المسؤولون لاحقا أنه موجود في المستشفى بعدما أحضره مسؤولون في الأمن. ولم تنجح محاولات زيارته أو رؤيته. وبحسب منظمة أمنستي إنترناشونال، فالدائرة التي اعتقل فيها هدهود تعمل تحت إدارة وزارة الداخلية، حيث لا يُسمح للأشخاص التحرك بحرية وهم في خطر من التعذيب وأشكال المعاملة السيئة الأخرى على يد ضباط الأمن.

وفي 10 نيسان/ أبريل، أُخبرت العائلة بوفاته، وهذا تأخير غير معقول. واستشارت منظمة أمنستي الطبيب الشرعي ديريك باوندر، الذي قال إن الصور لجثة هدهود تظهر علامات على ذراعيه وجانبه الأيسر ووجهه، مما يشير إلى أنه عانى من عدد من الجراح قبل وفاته. واستندت المنظمة على شهادة شاهدين قالا إنهما لاحظا جراحا على وجه هدهود ورأسه في مشرحة المستشفى في 10 نيسان/ أبريل، أي قبل يوم من تشريح الجثة.

وجاءت نتيجة التشريح أن هدهود مات نتيجة نوبة قلبية، وقال المدعي العام الحكومي إن الوفاة “ليست مشبوهة”. وتقول الصحيفة إن الوفاة مشبوهة ويجب التحقيق فيها بعمق. وتعتقل مصر آلافا من المعتقلين السياسيين ولا تظهر احتراما لحقوق الإنسان الأساسية، في وقت تحصل على أكثر من مليار دولار في السنة من الولايات المتحدة، ولم يتم تعليق إلا جزء يسير من المعونة الأمريكية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان. ويجب تعليق مزيد من المساعدات حتى تنهي مصر الوحشية المنظمة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here