افريقيا برس – مصر. كشفت قناة التلفزة ال”إسرائيل”ية “13” النقاب عن أن وزير النفط المصري طارق الملا سيقوم بزيارة رسمية لتل أبيب الأسبوع المقبل بناء على دعوة من وزير الطاقة ال”إسرائيل”ي يوفال شطاينتس.
وذكرت القناة أن الملا سيبحث مع شطاينتس ومساعديه مخططات للتعاون في تطوير حقول غاز بشكل مشترك، إلى جانب التباحث حول تدشين أنبوب الغاز الذي سينقل الغاز من دولة الاحتلال إلى مصر.
وأضافت القناة أن الملا سيلتقي خلال الزيارة أيضا رئيس الوزراء ال”إسرائيل”ي بنيامين نتنياهو. ولم توضح القناة ما إذا كان الحديث يدور عن تدشين أنبوب جديد لنقل الغاز من “إسرائيل” إلى مصر، أو تطوير الأنبوب القائم.
ونظرا لأن شركات “إسرائيل”ية وأميركية هي المسؤولة عن التنقيب وإدارة جميع حقول الغاز التي تستغلها “إسرائيل” في حوض المتوسط، فإنه يرجح أن يكون الملا معنياً بمساعدة دولة الاحتلال في تطوير حقول غاز في المياه الاقتصادية المصرية. يشار إلى أن مصر وقعت عقدا في 2018 لاستيراد الغاز من دولة الاحتلال بقيمة 15 مليار دولار، حيث شرعت تل أبيب في ضخ الغاز إلى مصر في يناير 2020.
وإلى جانب أن الغاز الذي تستورده مصر يتم توظيفه في الاستهلاك المحلي، فإن مصادر “إسرائيل”ية أكدت أن تل أبيب معنية باستغلال مرافق إسالة الغاز المصرية لتوظيفها في إسالة الغاز ال”إسرائيل”ي لكي يتسنى تصديره إلى الخارج عبر الموانئ المصرية.
ويكتسب تصدير الغاز ال”إسرائيل”ي عبر مصر أهمية كبيرة بالنسبة لتل أبيب، لأن هناك الكثير من العراقيل التي تعترض تدشين الأنبوب الذين يفترض أن ينقل الغاز ال”إسرائيل”ي إلى أوروبا ويمر عبر اليونان، والذي وقعت “إسرائيل” وقبرص واليونان اتفاقا على تدشينه.
وتراهن “إسرائيل” على أن تسفر التحولات السياسية في ليبيا عن توجه الحكومة التي يفترض أن تشكل في طرابلس للتراجع عن اتفاق ترسيم الحدود المائية مع تركيا، على اعتبار أن الخط الذي يفترض أن ينقل الغاز ال”إسرائيل”ي إلى أوروبا سيمر عبر منطقة تكون تابعة لتركيا حسب الاتفاق مع حكومة الوفاق الليبية.
ويعد الدور المصري في ليبيا مهما بالنسبة ل”إسرائيل”، على اعتبار أن تأثير القاهرة يمكن أن يسهم في تحديد اتجاهات السياسة التي تتبناها الحكومة القادمة في طرابلس، وضمن ذلك ملف العلاقة مع تركيا.
يُذكر أن مصر و”إسرائيل” عضوان رئيسيان في “منتدى غاز الشرق الأوسط”، والذي يضم أيضا قبرص، اليونان، إيطاليا، السلطة الفلسطينية، والأردن؛ الذي تباهى شطاينتس أخيرا بأنه صاحب فكرة تدشينه.