أفريقيا برس – مصر. يعود الوفد الإسرائيلي المفاوض، الثلاثاء، من العاصمة المصرية القاهرة بعد جولة مفاوضات تسعى للتوصل لصفقة لتبادل أسرى ووقف إطلاق نار بين تل أبيب وحركة “حماس” في قطاع غزة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: “سيعود الوفد المفاوض الذي يشمل ممثلين عن الموساد والشاباك والجيش الإسرائيلي بعد ظهر اليوم من القاهرة، في ختام جولة أخرى من المحادثات المكثفة”.
وأضاف أنه في إطار هذه المحادثات التي أجريت بوساطة مصرية وصفها بأنها “فعالة” قام الوسطاء بـ”بلورة مقترح محدث سيقدم لحماس”، دون الكشف عن أي من بنوده.
وأشار البيان إلى أن “إسرائيل تتوقع من الوسطاء بأن يكثفوا العمل مع حماس من أجل دفع المفاوضات في طريق التوصل لصفقة”.
واعتبر أن إسرائيل “تواصل بذل كل الجهود المطلوبة في سبيل تحرير المخطوفين والمخطوفات من قبضة حماس وإعادتهم إلى إسرائيل”.
وكانت الجولة الأحدث من المفاوضات غير المباشرة بين تل أبيب وحماس انطلقت الأحد في القاهرة، وسط جهود مصرية قطرية مشتركة لإحراز تقدم.
وفي السياق، ذكرت هيئة البث الاسرائيلية الرسمية، الاثنين، أن نتنياهو “أبدى مرونة بموافقته على مقترحات جديدة بشأن المفاوضات مع حماس كان يرفضها في السابق تتعلق بعودة سكان شمال قطاع غزة إلى منازلهم”، وهو المطلب الذي أصرت عليه حماس خلال الجولات الماضية.
وعلى مدى جولات المفاوضات السابقة أصرت إسرائيل على عودة تدريجية لسكان شمال قطاع غزة إلى منازلهم تشمل فقط كبار السن والنساء والأطفال، وهو ما رفضته حماس التي تطالب بعودة الجميع لمنازلهم في الشمال.
وتواصل قطر ومصر والولايات المتحدة جهودها بهدف التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل و”حماس”، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2023، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 أسير فلسطيني، بينما تقّدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت عشرات آلاف القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “الإبادة الجماعية”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس