أفريقيا برس – مصر. ﺗﺰﺍﻣﻨﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻤﻨﺎﻫﻀﺔ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ، ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ لـ25 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ/تشرين الثاني ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ، وثّقت ﻣﻨﻈﻤﺔ “ﻧﺤﻦ ﻧﺴﺠّﻞ” ﺗﻌﺮّﺽ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞّ ﻋﻦ 58 ﺳﻴﺪﺓ ﻭﻓﺘﺎﺓ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﻨﻒ ﻭﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻳﺪﻱ ﺿﺒﺎﻁ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻭﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﺃﻭ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺗﻌﺮّﺿﻬﻦ ﻟﻺﺧﻔﺎﺀ ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ الممتدة ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ/كانون الثاني ﺇﻟﻰ ﺷﻬﺮ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ/تشرين الثاني ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 2021.
ﺃﻣّﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﺰﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺫﻣﺔ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﻭﺛﻘت المنظمة ﺗﻌﺮّﺽ 203 ﺳﻴﺪات ﻭﻓﺘﺎﺓ ﻣﻨﻬﻦ ﻟﻠﻌﻨﻒ ﻭﺍﻹﻳﺬﺍﺀ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﻲ.
ورصدت المنظمة أيضاً ﺗﻌﺮّﺽ ﻧﺴﺎﺀ ﻟﻺﻳﺬﺍﺀ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻬنّ ﻓﻲ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﺼﺮ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ.
وقالت المنظمة، في بيان لها صدر اليوم الخميس: “ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺇﻧﻜﺎﺭ ﻭﻗﺎﺋﻊ ﺍﺧﺘﻄﺎﻑ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻌﻬﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺃﻥّ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻭﺭﺩ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻥ ﻣﻘﺮّﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺣﺰﺏ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺼﻤﺖ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺮﻑ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﺔ ﺑﺘﺤﺴﻴﻦ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﻓﻲ ﻣﻠﻒ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ”.
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﻗﺪ ﺫﻛﺮ، ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭ ﻧُﺸﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ “ﻣﺪﻯ ﻣﺼﺮ”، ﻭﺗﻢّ ﺣﺬﻓﻪ ﻻﺣﻘﺎً، ﺃﻧﻪ ﺭﺃى ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﻓﺘﺎﺓ ﺗمّت ﺗﻐﻤﻴﺔ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﻟﻤﻘﺮّ ﺗﺎﺑﻊ ﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻤﺆﻟمة، ﻭﻓﻖ ﺗﺼﺮﻳﺤﻪ، وﺃﻥّ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺤﺘﺠﺰﺓ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ.
وأهابت ﻣﻨﻈﻤﺔ “ﻧﺤﻦ ﻧﺴﺠّﻞ” ﺑﻜﻞّ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ﺑﻤﻠﻒ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺄﻥ ﻳﻌﻠﻮ ﺻﻮﺗﻬﻢ ﻟﻜﺸﻒ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﻜﺒﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺴﻴﺴﻲ.
ﻛﻤﺎ دعت ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﺸﻄﺎﺀ ﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺗها ﻓﻲ ﻛﺸﻒ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ بحق ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻋﺎﻡ 1993 ﺍﻟﻌﻨﻒ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺄﻧﻪ “ﺃﻱ ﻓﻌﻞ ﻋﻨﻴﻒ ﺗَﺪﻓﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﺼﺒﻴﺔ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻭﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋليﻪ ﺃﻭ ﻳﺮﺟﺢ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺫﻯ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻟﻠﻤﺮﺃﺓ، ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺠﺴﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ ﺑﺄﻓﻌﺎﻝ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺴﺮ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﺍﻟﺘﻌﺴﻔﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ، ﺳﻮﺍﺀ ﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ”، ﻭﻫﻮ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺿﺪّ ﻧﺴﺎﺀ ﻭﻓﺘﻴﺎﺕ ﻣﺼﺮ.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
