أفريقيا برس – مصر. خضعت 4 صحافيات مصريات من موقع “مدى مصر” للتحقيق في مكتب النائب العام المصري، اليوم الأربعاء، إثر بلاغ تقدم به حزب “مستقبل وطن”، صاحب الغالبية في مجلس النواب المصري، يتهمهن فيه بنشر أخبار كاذبة.
وتضم قائمة الصحافيات كلا من لينا عطا الله، رئيسة تحرير “مدى مصر”، ورنا ممدوح، وبيسان كساب، وسارة سيف الدين.
جاء الاستدعاء للتحقيق بعد يوم من طلب تقدم به فريق دفاع “مدى مصر” إلى النائب العام بضم التحقيقات في عشرات البلاغات المقدمة من أعضاء حزب “مستقبل وطن” ضد صحافيات “مدى مصر” ورئيس مجلس إدارتها، في تحقيق واحد أمام النيابة المختصة.
وتقدم “مدى مصر”، أمس الثلاثاء، بمذكرة إلى نقيب الصحافيين، ضياء رشوان، وأعضاء مجلس النقابة، تطلب حضور ممثل عن مجلس النقابة في التحقيقات، وتكليف الإدارة القانونية بالنقابة بمتابعة الأمر.
كما طالب “مدى مصر” النقابة بتوجيه خطاب إلى النائب العام يتضمن طلب ضم التحقيقات. وأشارت المذكرة إلى أن الهدف من وراء تقديم بلاغات في مختلف المحافظات جاء بسبب رغبة أعضاء الحزب في “تشتيت جهود دفاع المشكو في حقهم، وتفويت فرص الحضور أمام جهات التحقيق المختلفة”، معتبرة أن هذا “قد يشوبه إساءة استعمال الحق في التقاضي من جانب برلمانيين يتمتعون بأغلبية برلمانية”.
كان عدد من نواب وأعضاء “مستقبل وطن”، تقدموا في الأول من سبتمبر/ أيلول الجاري بعشرات البلاغات ضد الصحافيات، تتهمهن بنشر أخبار كاذبة إضافة إلى تهم أخرى.
وجاءت البلاغات ضد الصحافيات بسبب ورود أسمائهن كمساهمات في كتابة خبر عن رصد أجهزة رقابية في الدولة تورط أعضاء بارزين في الهيئة العليا للحزب – المُقرَّب من السلطة – في مخالفات مالية جسيمة قد تتسبب في إبعادهم عن مناصبهم.
من جانبه، نشر عضو مجلس نقابة الصحافيين المصري، محمود كامل، بيانا قبل يومين اعتبر فيه أن حزب “مستقبل وطن استخدم طرقًا بائدة عفى عليها الزمن من خلال تقديم عشرات البلاغات في محافظات مختلفة ضد 3 من الزميلات الصحافيات”، معربا عن دعمه للصحافيات ضد ما اعتبره “محاولات ترهيبهن”، داعيا الزميلات إلى عدم حضور التحقيقات إلا من خلال النقابة وبحضور عضو ممثل للمجلس ومحامي النقابة.
كما أطلق العشرات من الصحافيين حملة للتضامن مع صحافيات مدى مصر.
وطالب الموقعون على بيان الحملة، نقابة الصحافيين المصريين، بالتصدي للحملة التي يتعرض لها صحافيو “مدى مصر” من “لعبة تقديم بلاغات من أعضاء حزب مستقبل وطن في العديد من المحافظات من أجل تشتيت وتعذيب الصحافيبن”.
وأعربت المفوضية المصرية للحقوق والحريات، في بيان، عن تضامنها مع موقع “مدى مصر” وصحافياته، واصفة هذه البلاغات بأنها محاولة جديدة لقمع الصحافة المستقلة وإرهاب الصحافيين عن نشر ما لديهم من معلومات والتضييق على عمل المواقع الصحافية الإلكترونية، وامتداد لسلسلة انتهاكات ترتكب كل يوم في حق الصحافيين، بين حجب المواقع وحبس الصحافيين أو استهدافهم بالبلاغات.
وكان حزب “مستقبل وطن”، أصدر بيانا للرد على ما نُشر في موقع “مدى مصر”.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس