وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب الجمعة، قانونا لتكريم الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، بمناسبة مرور 100 عام على ميلاده.
وكان الكونغرس الأمريكي مرر، الصيف الماضي، مشروع هذا القانون، الذي يمنح السادات ميدالية الكونغرس الذهبية بعد وفاته، اعترافا بإنجازاته وإسهاماته من أجل “السلام في الشرق الأوسط”.
وفي شهر أغسطس/آب، احتفلت السفارة المصرية في واشنطن، عبر حسابها الرسمي على “تويتر”، بتمرير قانون مجلس الشيوخ الأمريكي، الخاص بمنح السادات ميدالية الكونغرس الذهبية.
وتحل الذكرى المئوية لمولد الرئيس المصري السابق في 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري. وكان أنور السادات هو ثالث رئيس لمصر بعد انتهاء الحكم الملكي، وتولى السلطة من عام 1970 في 1981.
وحصل أنور السادات على جائزة نوبل للسلام لعام 1978، مناصفة مع رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن بعد التوصل لاتفاق سلام بين البلدين في العام ذاته.
وفي عام 1979، وقع السادات معاهدة مع الكيان الإسرائيلي في كامب ديفيد بالولايات المتحدة، قبل اغتياله خلال احتفالات أكتوبر/تشرين الأول عام 1981 بسبب التطبيع مع كيان وظف كل امكاناته لتضعيف قدرة الدول العربية.
اغتيال السادات
بحلول خريف عام 1981 قامت الحكومة المصرية بحملة اعتقالات واسعة شملت أعضاء ومسؤولين في جمعيات وأحزاب اسلامية ومسؤولي الكنيسة القبطية والكتاب والصحفيين ومفكرين يساريين وليبراليين ووصل عدد المعتقلين في السجون المصرية بالآلاف وذلك على إثر حدوث اضطرابات شعبية رافضة للاتفاق الموقع مع الاسرائيليين.
في 6 أكتوبر من عام 1981 يعني بعد شهر من بدء حملة الاعتقالات، تم اغتيال أنور السادات في عرض عسكري كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر. وجاءت عملية الاغتيال بعد أشهر قليلة من حادثة مقتل المشير أحمد بدوي وبعض القيادات العسكرية في تحطم طائرته الهليكوبتر بشكل غامض جدًا، مما فتح باب الشكوك حول وجود مؤامرة.
