تنسيق مصري إسرائيلي لفتح معبر رفح خلال أيام

2
تنسيق مصري إسرائيلي لفتح معبر رفح خلال أيام
تنسيق مصري إسرائيلي لفتح معبر رفح خلال أيام

أفريقيا برس – مصر. كشف مصدر مسؤول في معبر رفح من الجانب المصري، أن عملية تنسيق متقدمة تجرى حاليًا بين الجانبين المصري والإسرائيلي تمهيدًا لإعادة تشغيل المعبر خلال الأيام القليلة المقبلة. وأوضح المصدر أن الاتصالات جارية على عدة مستويات لترتيب آلية عمل المعبر في المرحلة المقبلة، تشمل تحديد الفئات المسموح لها بالمرور في البداية، وآلية التواصل لتنسيق قوائم الأسماء والموافقات على السفر والعودة إلى قطاع غزة.

وأشار المصدر إلى أن تشغيل المعبر في مرحلته الأولى سيُركز على تسهيل سفر المرضى والجرحى الفلسطينيين المحتاجين للعلاج في المستشفيات المصرية أو في الخارج، على أن يجرى لاحقًا توسيع الفئات المسموح لها بالمرور. وبيّن أن التنسيق يحصل بمشاركة بعثة الاتحاد الأوروبي بهدف ضمان تسهيل حركة سفر الفلسطينيين وعودتهم من القطاع وإليه، ضمن إجراءات متفق عليها بين جميع الأطراف. وأكد المصدر نفسه أن القاهرة تسعى لوضع آلية دائمة تتيح سفر المرضى والجرحى والطلبة، وكل من لديهم احتياجات إنسانية أو دراسية، بالإضافة إلى عودة العالقين في الخارج، مشددًا على أن مصر أبدت استعدادها الكامل لتجهيز المعبر من الجانب الفلسطيني بما يضمن انسيابية الحركة واحترام المسافرين. ورجح أن تعلن الآلية الجديدة خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد الانتهاء من جميع التفاصيل الفنية والإدارية المطلوبة لإعادة تشغيل المعبر بشكل منظم ومستدام.

من جانبه، رجح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، فتح المعبر الأحد المقبل. وجاء ذلك في تصريحات صحافية نقلتها صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية الخاصة، قال فيها إن معبر رفح “سيكون مفتوحًا على الأرجح الأحد المقبل”. وادعى ساعر أنه ستكون هناك تحضيرات لخطوة فتح المعبر خلال الأيام القليلة المقبلة، دون مزيد من التوضيح.

وتأتي هذه التصريحات بعدما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، إن الاستعدادات جارية مع مصر لفتح معبر رفح أمام حركة الأفراد، إلا أن موعد الفتح سيُعلن في مرحلة لاحقة، مؤكدة أنه لن يسمح بمرور المساعدات من المعبر. ونقلت وكالة رويترز عن وحدة تابعة لجيش الاحتلال: “ينبغي التشديد على أن المساعدات الإنسانية لن تمر من معبر رفح، لم يتم الاتفاق على ذلك إطلاقا في أي مرحلة”، وأن “المساعدات تواصل الدخول إلى قطاع غزة” من معابر أخرى.

وقالت البعثة المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، المعنية بمراقبة الحدود بين غزة ومصر، الأربعاء، إنها في “وضع استعداد”، وذلك عقب ورود تقارير تفيد بإمكانية إرجاء إعادة فتح معبر رفح. وقال متحدث باسم منسقة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن البعثة “ما زالت مستعدة لنشرها في معبر رفح لدعم خطة السلام في غزة بمجرد أن تسمح الظروف”. وكانت كالاس قد أعلنت في البداية أن المهمة ستستأنف عملها الأربعاء. وكرر المتحدث دعوة الاتحاد الأوروبي “لجميع الأطراف لتنفيذ الاتفاق بدون تأخير”، بما في ذلك إعادة فتح نقاط العبور ودخول المساعدات الإنسانية.

وكان من المقرر فتح المعبر الأربعاء بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في شرم الشيخ، لكن إسرائيل تماطل في التنفيذ، متذرعة بعدم تسليم حركة حماس جميع جثث المحتجزين الإسرائيليين لديها، وذلك على الرغم من إقرار أطراف الوساطة بما فيها الولايات المتحدة بأن مهمة العثور على جميع الجثث ستكون صعبة وتحتاج وقتا بسبب الدمار الذي خلفته حرب الإبادة، وهو ما يتماشى مع إعلان حركة حماس الأربعاء أن العثور على الجثامين الـ15 المتبقية سيحتاج جهودا كبيرة.

من جانب آخر، انطلقت من مصر الخميس قافلة جديدة تحمل مواد إغاثية وغذائية إلى قطاع غزة. وأفادت قناة “القاهرة الإخبارية” بـ”تحرك شاحنات المساعدات، تمهيدًا لدخولها إلى قطاع غزة عبر معبري كرم أبو سالم والعوجة”. وأضافت أنه من المتوقع دخول مئات الشاحنات اليوم إلى القطاع، مشيرة إلى أنه يجري تجميع هذه المساعدات بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بالإضافة إلى المساعدات الدولية التي تأتي عبر ميناء العريش.

وأشارت إلى أن عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى الأراضي الفلسطينية شهدت انفراجة كبيرة وملموسة منذ توقيع اتفاق شرم الشيخ للسلام، موضحة أنه خلال اليومين الماضيين جرى الدفع بـ400 شاحنة، محملة بأطنان من الغذاء والدواء وألبان الأطفال، فضلاً عن دخول شاحنات الغاز والطاقة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here