رشوان: مصر لن تشارك بتهجير الفلسطينيين والأولى عودتهم لأراضي 1948

2
رشوان: مصر لن تشارك بتهجير الفلسطينيين والأولى عودتهم لأراضي 1948
رشوان: مصر لن تشارك بتهجير الفلسطينيين والأولى عودتهم لأراضي 1948

أفريقيا برس – مصر. أكد مسؤول مصري أن بلاده لن تشارك في مخطط تهجير الفلسطينيين، داعيا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى فتح المعابر الإسرائيلية مع قطاع غزة لتسهيل عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم التي احتلت عام 1948 وليس لخروجهم منها.

جاء ذلك بحسب ما ذكره رئيس هيئة الاستعلامات المصرية (تتبع الرئاسة) ضياء رشوان، في تصريحات لقناة العربية السعودية، مساء الخميس، ردا على تصريحات نتنياهو عن استعداده لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني الخاضع لسيطرة إسرائيل بهدف إخراج الفلسطينيين.

وردا على سؤال بشأن استعداد نتنياهو لفتح المعبر لاستقبال مصر الفلسطينيين وليس لإدخال المساعدات للقطاع، قال رشوان: “صدق نتنياهو، فمصر لن تسمح لهم بالمغادرة، ليس لأنه قرار مصري فحسب ولكن لأن الشعب الفلسطيني يرفض المغادرة”.

وأضاف رشوان: “مصر لن تشارك في مؤامرات التهجير” بحق الفلسطينيين من قطاع غزة.

وأردف: “الشعب الفلسطيني لن يشارك في المؤامرة، أنت (نتنياهو) تريد لمصر أن تفتح المعبر، هم (الفلسطينيون) أحرار وجزء من حريتهم الانتقال عبر الخمس المعابر الأخرى لقطاع غزة (مع إسرائيل)”.

وبين أن من حق الفلسطينيين “أن يذهبوا للنقب (جنوب إسرائيل) وأن يذهب 70 بالمئة من سكان غزة الذين يعيشون بالمخيمات إلى حيث كان أجدادهم في الرملة واللد ويافا (وسط إسرائيل) وفي حيفا (شمال إسرائيل)”، وهي الأراضي التي احتلتها العصابات الصهيونية بالعام 1948.

وأضاف رشوان: “إذا كانت حرية الانتقال مكفولة لهم فليتركوا يذهبوا للشمال داخل أرضهم وليس للجنوب (في إشارة لمصر) فليتنقلوا للشرق حيث صحراء النقب وغلاف غزة أرض آباءهم وأجدادهم”.

واتهم رشوان نتنياهو بأنه “يريد فتح معبر رفح فقط حيث المنافي للفلسطينيين والشتات مرة أخرى”، مضيفا: “عليك الالتزام بكلمتك بأن الفلسطينيين أحرار في وجهتهم وليس أن تحدد لهم اتجاه المغادرة فقط فهذا هو التهجير القسري، ومصر لن تشارك فيه”.

وتعقيبا على مطالبة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في تصريحات سابقة لنتنياهو بأن يسمح للفلسطينيين بالذهاب إلى النقب قال رشوان إن النقب تعني حق العودة فهي جزء من فلسطين التاريخية ورئيس مصر كان يخاطب إسرائيل بما يفهمه الصهاينة بأن اسمحوا للفلسطينيين بالذهاب إلى أرضهم وهذا هو حق العودة”.

وأضاف أن إسرائيل “تتفنن في تدمير المؤسسات الأممية وأولها الأونروا (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين)، وذلك لأنها تتحدث عن اللاجئ الفلسطيني الذي له أرض أصلية وأنه هنا (في غزة) مؤقتا وهذا ما لا يريده نتنياهو”.

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، حظرت تل أبيب عمليات الأونروا في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد تصويت الكنيست على القرار في 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024.

وتأسست الأونروا بعد النكبة عام 1948 بهدف مساعدة اللاجئين الذين نزحوا إثر إعلان قيام دولة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، وتنشط الوكالة في 5 مناطق رئيسية هي: قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان، وتقدم خدماتها لقرابة 5.9 ملايين فلسطيني.

وكان نتنياهو زعم في مقابلة مع قناة “أبو علي إكسبرس” (العبرية) على منصة تلغرام، أن “هناك خططا مختلفة لكيفية إعادة إعمار غزة، لكن نصف السكان يريدون الخروج من غزة، هذا ليس طردا جماعيا”.

ومضى في مزاعمه: “أستطيع أن أفتح لهم معبر رفح، لكن سيتم إغلاقه فورا من مصر”، مدعيا أن “الحق في الخروج من غزة هو حق أساسي لكل فلسطيني”.

وأكمل: “أنا و(الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب متفقان تقريبا على كل شيء، بل أقول على كل شيء”، دون تفاصيل أكثر، غير أن ترامب يدعم بشدة خطط نتنياهو لتهجير الفلسطينيين وأعطاه الضوء الأخضر للقيام بذلك.

ويؤكد الفلسطينيون تمسكهم بأرضهم، ويرفضون مخططات تهجيرهم، وسط تحذيرات من تحركات إسرائيلية أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية.

ومرار، أكدت مصر على لسان السيسي وكبار مسؤوليها رفضها الشديد مخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي ذريعة.

ومساء الأربعاء، أكد رشوان في تصريحات متلفزة، أن نتنياهو “يشعر أن مصر عقبة أمام حلمه بإسرائيل الكبرى وخطر عليه وتعد غصة (في حلقه)، خاصة وأن القاهرة حائط الصد الأول لموضوع تهجير الفلسطينيين، وتعتبر التهجير خطا أحمر”.

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و231 قتيلا و161 ألفا و583 جريحا معظمهم أطفال ونساء، وآلاف المفقودين، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 370 فلسطينيا بينهم 131 طفلا.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here