عضو مجلس السيادة السوداني السابق يوضح أهمية زيارة البرهان لمصر

عضو مجلس السيادة السوداني السابق يوضح أهمية زيارة البرهان لمصر
عضو مجلس السيادة السوداني السابق يوضح أهمية زيارة البرهان لمصر

أفريقيا برس – مصر. أكد عضو مجلس السيادة السوداني السابق، الدكتور الصديق تاور، اليوم الخميس، أن “زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، إلى مصر تأتي في ظروف اهتمام إقليمي ودولي بقضية الحرب السودانية الشاملة، والمستمرة بلا هدف ولا أفق، ما يتطلب الإسراع في وقفها”.

وأضاف: “هذا الأمر اتضح جليا منذ التحركات التي أوجدت المبادرة الرباعية، وتأتي أيضا في ظل وضع داخلي متدهور ومنهار، ينذر بتداعيات أكثر قتامة ما لم يتم تدارك أمرها”.

وتابع تاور: “البرهان متنازع داخليا بين التزاماته لحلفائه الداخليين، إخوان وحركات دارفورية مصلحتهم في استمرار الحرب، وبين الرفض الشعبي الواسع للحرب وخرابها والمطالبات التي لا تنتهي، بضرورة تجنيب البلاد المزيد من الخراب ونذر الانقسام في ظل عدم قدرة واضح على تغيير المعادلة عسكريا”.

وأشار تاور إلى أن “البيان الصادر عن الرئاسة المصرية أكد على حرص مصر على تماسك الدولة، وأهمية ذلك للاستقرار الداخلي والإقليمي، وعلى مضمون المبادرة الرباعية كمدخل لتدارك الكارثة الإنسانية بوقف إطلاق نار بمواقيت ملزمة للأطراف، ينتهي بوقف نهائي للحرب، وهذا مطلب الكل داخليا وخارجيا”.

وكانت الرئاسة المصرية حذرت، اليوم الخميس، من أن هناك “خطوطا حمراء” بشأن السودان، لا يمكن أن تسمح بتجاوزها أو التهاون بشأنها باعتباره يمس مباشرة الأمن القومي المصري.

وذكرت أن القاهرة جددت التأكيد على حقها في اتخاذ كافة التدابير التي تكفلها اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين لضمان عدم المساس بهذه الخطوط الحمراء.

وجاء البيان المصري الذي أصدرته الرئاسة في القاهرة بمناسبة زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان للبلاد.

وفي أبريل/ نيسان عام 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية.

وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.

وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إلى العلن بعد توقيع “الاتفاق الإطاري” المؤسس للفترة الانتقالية بين المكوّن العسكري، الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

واتهم دقلو الجيش السوداني بـ”التخطيط للبقاء في الحكم وعدم تسليم السلطة للمدنيين”، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، “تمردًا ضد الدولة”.

وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص بعضهم إلى دول الجوار، كما تسببت بأزمة إنسانية تعد من الأسوأ في العالم، بحسب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here