التقى رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، بوفد اللجنة اليهودية الأميركية، إحدى أقدم جماعات الضغط والمناصرة اليهودية في الولايات المتّحدة، حيث شدد على أن بلاده حريصة كل الحرص على استمرار علاقتها، التي وصفها بالاستيراتيجة، مع واشنطن.
ووجه رئيس الوزراء المصري الشكر للإدارة الأميركية، على الدعم والمساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن للقاهرة، في ظل ما أسماه بخوض مصر “حربًا ضد الإرهاب والتطرف”.
وأضاف مدبولي، خلال لقائه بوفد اللجنة، أن الحكومة المصرية تقوم بالحفاظ على الآثار اليهودية وترميمها، في ضوء حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على تكريس قيم المواطنة والمساواة بين جميع المواطنين المصريين، مؤكدًا أن تلك الآثار جزء لا يتجزأ من التاريخ والتراث الحضاري المصري.
وأعرب وفد اللجنة اليهودية الأميركية، من جانبه، عن تقديره لاهتمام الحكومة المصرية بترميم الآثار اليهودية في مصر والحفاظ على المخطوطات التاريخية.
وتطرقت مناقشات مدبولي ووفد اللجنة للعملية العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة في شمال سيناء، إذ أكد رئيس الحكومة المصرية أن الجيش والشرطة حققا نجاحات في القضاء على قيادات الجماعات التكفيرية، واستهداف تجمعاتهم، وقطع خطوط الإمداد والتموين بين البؤر الإرهابية، مشيراً إلى أن هناك تراجع كمى ونوعى للعمليات الإرهابية منذ بدء العمليات وحتى الآن.
وأشار مدبولي إلى أن “الحرب على الإرهاب تأخذ وقتاً من أجل القضاء التام على الإرهابيين وفلولهم، لكن المهم هو أن الاتجاه العام لنجاح الضربات الأمنية في تصاعد مستمر”.
ويأتي لقاء مدبولي باللجنة اليهودية الأميركية بعد أقل من 24 ساعة على اللقاء الذي جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعاموس يدلين، رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، حيث كتب عاموس على حسابه بـ”تويتر” عقب اللقاء أنه والسيسي “تبادلا معًا ذكريات عملهما بالاستخبارات”.
يذكر أن السفارة الإسرائيلية في القاهرة كانت قد أشادت، نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، بخطة الحكومة المصرية الخاصة بترميم الآثار اليهودية في مصر، بكلفة وصلت إلى 71 مليون دولار، أعلن عنها وزير الآثار المصري خالد العناني.
وكتبت السفارة في صفحتها على “فيسبوك”: “نرحب بإعلان وزير الآثار المصرية خالد العناني، خلال اجتماعه مع لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، عن مبادرة الحكومة لترميم الآثار المختلفة ومنها اليهودية في مصر، وذلك حفاظا على التاريخ المصري العريق، لأن مصر هي مركز الحضارة”.
وأعلن وزير الآثار المصرية أمام مجلس النواب، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خصص 1.27 مليار جنيه مصري (71 مليون دولار) لترميم الأماكن المقدسة ليهود مصر.
وقال العناني أمام مجلس النواب:”المواطنون يتمتعون بحرية العبادة وإن كان لدينا أبناء ديانات أخرى، فسنبني لهم دور عبادة، وإن كان عندنا يهود فسنبني لهم أيضًا”.
وأضاف أن “التراث اليهودي جزء من التراث المصري، ولن أنتظر أحدًا ليقول لي خد فلوس ورممه، لأن ترميمه أولوية عندي مثله مثل التراث الفرعوني والروماني والإسلامي والقبطي”.
