في مصر بركة الملك فاروق تشكو من الإهمال

14

“جلالة الملك يصطاد 344 بطة وسفير الهند يصطاد بطة واحدة” هكذا كانت تخرج عناوين الصحف القومية المصرية والتي كانت تتابع عن كثب رحلات الصيد التي كان يقوم بها الملك فاروق (1937-1953) بصحبة زواره وكبار رجال حاشيته في بركة دهشور بمحافظة الجيزة، وهي المنطقة التي سميت بركة الملك فاروق فيما بعد.

واعتاد الملك وكبار رجال الدولة في “مصر الملكية” صيد البط الذي كان يعيش داخل البركة والطيور المهاجرة مثل الخضاري والغر والشرشير وغيرها من أنواع الطيور المهاجرة التي تأتي خلال مواسم الهجرة مع بدايات فصل الربيع وأواخر الخريف.

كل شيء يدل على الروعة، فاللون الأخضر يطغى على المنطقة الممتدة على مساحة شاسعة قوامها نحو 450 فدانا على مرمى البصر، وعلى بعد دقائق من منطقة أثرية هامة يحمل المكان طابعًا بيئيا جماليًا ممزوجًا بين الطبيعة الريفية والصحراوية والتي تحمل عبق التاريخ المصري القديم.

ففي هذا المكان شيد أول فراعنة الأسرة الرابعة (الملك سنفرو) مجموعته الهرمية (هرم سنفرو والهرم الأحمر والهرم الأسود) على مدار عهده الذي استمر نحو 24 عامًا (2561-2538 ق.م).

ورغم كل المقومات التي تجعل المنطقة هامة ومزارا مهما للسياحة البيئية تظل البركة مهجورة بلا حياة، خاصة بعد أن أوقفت السلطات تدفق المياه إليها من بحيرة المريوطية.

المصدر : الجزيرة

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here