مصر – افريقيا برس. بينما تتزايد حالة الهلع من فيروس كورونا في مصر مع تجاوز الألف إصابة والاقتراب من مئة حالة وفاة، فإن مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي تسير في اتجاه آخر، حيث تحتفي بما تقول إنه دور مصري حاسم في مواجهة تفشي كورونا في الصين ومن بعدها إيطاليا.
يقول هؤلاء إن الأمر واضح وليس بحاجة إلى دليل، فمعدلات الإصابة تراجعت في الصين بعد أن زارتها وزيرة الصحة المصرية هالة زايد بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وها هو الأمر يتكرر في إيطاليا بعد زيارة قامت بها الوزيرة نفسها.
وزارت الوزيرة الصين يوم 2 مارس/آذار الماضي، حيث ذكر الإعلام المصري أنها حملت معها شحنة من المستلزمات الطبية الوقائية، ونقل عنها أن مصر مهتمة بمساعدة الصين للتغلب على هذا الوباء من أجل الإنسانية.
وبعد موجة سخرية في مواقع التواصل من فكرة تقديم مصر -المعروفة بتدهور منشآتها الصحية وضعف إنفاقها على المجال الطبي- المساعدة للصين، عاد الإعلام المصري ليتحدث في اتجاه آخر، وهو أن الصين قدمت لمصر ألف جهاز للكشف عن الفيروس، فضلا عن وثيقة صينية لطريقة مواجهته.
وفي الخامس من أبريل/نيسان الجاري، جاء الدور على إيطاليا التي زارتها الوزيرة رفقة وفد عسكري وطائرتين محملتين بالمستلزمات الطبية والكمامات الواقية ومواد التطهير.
وتسببت الزيارة في تجدد الانتقادات على مواقع التواصل لإقدام مصر على تقديم مساعدات لإيطاليا، في حين أنها لا توفر لمواطنيها احتياجاتهم الأساسية، لكن فريقا آخر على مواقع التواصل كان له رأي آخر.
فحسب مجموعة من المنشورات التي تكررت بالصيغة ذاتها في حسابات عديدة، فإن الواقع يشير إلى أن زيارات الوزيرة كانت تسفر دائما عن بدء انحسار المرض، وهو ما ظهر في الصين وبدأ في الظهور بإيطاليا.
ووفق هذه المنشورات أيضا، فإن السلطة المصرية تعمل لصالح الوطن، والدليل أن مساعدات مصر للصين أعقبها انسحاب الصين من سد النهضة الإثيوبي الذي يهدد حصة مصر من مياه النيل، وأن مساعدات مصر لإيطاليا ستكون لها نتائج مماثلة.
وذهبت بعض هذه المنشورات إلى حد القول إن مصر تمتلك سر علاج كورونا، لكنها تقدمه فقط للدول الصديقة، كي يكون لها دور في ترتيب المشهد العالمي في ما بعد زوال خطر فيروس كورونا.
في المقابل، انتقد ناشطون على مواقع التواصل موقف الحكومة المصرية بشكل عام من إهمال الشعب وتقديم المساعدات لدول كبرى، وكذلك موقف وزيرة الصحة التي تركت اضطرابا بالمؤسسات الصحية واستغاثات من الأطباء لتوفير المستلزمات، واختارت تنفيذ تعليمات السيسي بزيارات تعبر عن السفه السياسي واحتقار الشعب، وفق وصفهم.
كما ربط مغردون بين ظهور هالة زايد من دون كمامة ولا إجراءات احترازية، وبين استقالة كبيرة مسؤولي الصحة في أسكتلندا بعد أن تلقت تأنيب رئيس حكومتها وأثارت غضب الصحافة البريطانية نتيجة اختراقها الحجر المنزلي وسفرها إلى منزل ثان لها في منطقة ريفية.
المصدر : مواقع التواصل الاجتماعي,الجزيرة