أفريقيا برس – مصر. تلقى التحكيم التونسي ضربة أخرى قوية، بعد أن اختار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، عدم الاعتماد على أي حكم ساحة تونسي في كأس أمم أفريقيا التي ستدور بساحل العاج بداية من يوم 13 يناير/ كانون الثاني الحالي، وحتى يوم 11 فبراير/ شباط المقبل، مع الاكتفاء بالحكم هيثم قيراط لتقنية الفيديو، وخليل الحساني كحكم مساعد، في الوقت الذي سيشارك فيه بالبطولة، 7 حكام مصريين و7 من المغرب (3 منهم حكام ساحة) و5 جزائريين في مختلف الاختصاصات التحكيمية، وذلك من جملة 26 حكماً رئيساً و30 حكماً مساعداً و12 حكماً في غرفة الفيديو.
وبعد أن كان التحكيم التونسي يعد مرجعاً في القارة الأفريقية منذ سنوات، خصوصاً مع إدارة الحكام لعدد من النهائيات في “الكان” بالإضافة للحضور في مسابقة كأس العالم، بداية من علي بن ناصر وناجي الجويني وصولا لمراد الدعمي وهشام قيراط، فقد أصبح الحضور التونسي محتشماً في المسابقات الكبرى.
ويعتبر غياب حكام الساحة التونسيين سطراً جديداً في كتاب أزمة التحكيم المحلي الذي يعاني منذ فترة من التشكيك في نزاهته من قبل عديد الأندية في تونس، حيث إن تصريحات المسؤولين وتهجمهم على الحكام وإدارة التحكيم برئاسة عواز الطرابلسي لا تتوقف، وقد كان آخرها من الجهاز الإداري للنادي الأفريقي ممثلاً في عضو مجلس الإدارة سامي بلقاضي الذي اتهم حكم مباراة فريقه أمام الملعب التونسي بخدمة أطراف معينة دون الكشف عن هويتهم، وذلك من خلال رئيس إدارة التحكيم عواز الطرابلسي.
ورغم أن الجميع يتفق في تونس على أن الحكم الصادق السالمي أو هيثم قيراط نفسه، يملكان إمكانيات فنية عالية في قطاع التحكيم، إلا أن تواصل غيابهما عن البطولات الكبرى يطرح عديد نقاط الاستفهام، ويؤكد أن هذا المجال يعتبر من أبرز النقاط التي فشل فيها الاتحاد التونسي تحت قيادة وديع الجريء منذ توليه لمسؤولية رئاسة الاتحاد منذ أكثر من 10 سنوات، رغم المحاولات الكثيرة التي قام بها لضخ دماء جديدة والاعتماد على عدد من الحكام الشبان.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
