أفريقيا برس – مصر. تترقب الجماهير العربية، الكلاسيكو (المصري-التونسي)، الجمعة، عندما يستضيف فريق الأهلي المصري نظيره الترجي التونسي على استاد القاهرة الدولي في إياب الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم لموسم 2022-2023.
ويأتي “الكلاسيكو” في ظل ظروف متباينة تماماً بين قطبين كبيرين في المنطقة العربية، على خلفية نتيجة مباراة الذهاب بينهما في رادس، فالأهلي بات قريباً جداً من الصعود، بعد فوزه ذهاباً بثلاثية نظيفة، وبات في حاجة إلى الفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق هدفين لتأمين التأهل إلى الدور النهائي للمرة الرابعة على التوالي في تاريخه.
في المقابل، يعاني الترجي من أزمة كبيرة حالياً على خلفية الخسارة في مواجهة الذهاب، وتمثلت أبرز المشاهد فيها في استقالة نبيل معلول المدير الفني من منصبه والاستعانة بمدرب مؤقت هو أنيس البوساعيدي، لحين حسم البديل.
ويبحث فريق الترجي في الوقت نفسه عن معجزة حقيقية للتأهل، تتمثل في الفوز بفارق 4 أهداف أو التفوق على الأهلي (3-0) والذهاب إلى ركلات الترجيح، على أمل الفوز فيها، والتأهل بدوره إلى الدور النهائي لدوري الأبطال.
ويدخل الأهلي اللقاء، متسلحاً بعنصري الأرض والجمهور وتشكيلة قوية، رغم وجود غيابات عديدة في صفوف المدرب السويسري مارسيل كولر، بسبب الإصابات، والتخوف من تلقي البطاقة الصفراء الثانية يتصدرها غياب محمد الشناوي كابتن وحارس مرمى الفريق المصاب لمدة 15 يوماً مقبلة.
ويراهن فريق الأهلي، على تشكيلة قوية يختار فيها المدرب من بين أكثر من 15 لاعباً، يتصدرهم الحارس البديل علي لطفي الساعي لتقديم نفسه بصورة مختلفة ومميزة للجماهير، وبرفقته محمد عبد المنعم وخالد عبد الرازق وعلي معلول ومحمود متولي “ياسر إبراهيم” في الدفاع.
كما سيلعب أليو ديانغ وحمدي فتحي وعمرو السولية في الوسط وأحمد قندوسي صانع الألعاب وأحمد عبد القادر وطاهر محمد طاهر وحسين الشحات ومحمد مجدي قفشة وبيرسي تاو في الوسط، ومحمد عبد المنعم كهربا ومحمد شريف في الهجوم، على أن يواصل الأهلي كالمعتاد له في الفترة الأخيرة الرهان على طريقته التكتيكية الرقمية (4-3-3) التي لعب بها في الأسابيع الماضية.
بدوره، يدخل الترجي اللقاء، بتشكيلة تضم خليطاً من الأساسيين والبدلاء، خاصة في ظل كثرة الغيابات في صفوفه التي تعرض لها أبرزها حمدو الهوني ورياض بن عياد نجما الهجوم وغيلان الشعلالي لاعب الوسط المدافع المميز ومجموعة لاعبي منتخب الشباب المشاركين في بطولة كأس العالم تحت 20 سنة.
ويعوّل الترجي في مواجهة الأهلي على محمد توغاي وبن علي وحميدة وفوسيني كوليبالي ومعتز الزدام ومحمد علي بن رمضان وأنيس البدري والعرفاوي وبن حمودة واللعب بطريقة رقمية (4-3-3)، مع الاستعانة بتكتيك دفاعي في محاولة لعلاج الأخطاء الدفاعية التي عانى منها فريق “باب سويقة” في جولة الذهاب، وتسببت في خسارته بثلاثية نظيفة.
وتمثل المباراة بالنسبة إلى السويسري مارسيل كولر مدرب الأهلي، فرصة ذهبية لحسم انتصار جديد يثبت به صحوة الفريق تحت قيادته في الأسابيع القليلة الماضية، التي تلت خسارته التاريخية أمام صن داونز الجنوب أفريقي (2-5)، في محاولة للتأكيد على قدرة الأهلي على حصد لقب بطل دوري الأبطال وتحقيق الانتصار على الفرق الكبيرة في ملعبه، كما فعل في المواجهات العربية الأخيرة، مثل الفوز على الهلال السوداني في دور المجموعات من ذات المسابقة الأفريقية، ثم الفوز على الرجاء المغربي في الدور ربع النهائي.
ويسعى البوساعيدي مدرب الترجي المؤقت، إلى استعادة الفريق لثقة جماهيره، وبث الثقة أيضاً في نفوس لاعبيه خاصة وأن الترجي مقبل على مباريات عصيبة محلياً في الدوري التونسي لا بديل فيها عن الفوز لملاحقة النجم الساحلي والأفريقي على القمة، والحفاظ على اللقب، بخلاف المنافسة على لقب بطل كأس تونس، وإنقاذ الموسم بالنسبة إلى الترجي محلياً على الأقل، وتسليم المهمة المرتقبة للمدرب الجديد المنتظر تعيينه خلال أيام في الترجي.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
