أفريقيا برس – مصر. لم تعد مراكز التسوية، أو لجان التظلمات، في اللجنة الأولمبية، أو اتحاد الكرة المصرية، وحدها الملاذ لتقديم الشكاوى، وتحقيق العدالة في كرة القدم المصرية بين اللاعبين والمدربين والأندية، وامتد الأمر ليشمل أقسام الشرطة في بعض الأحيان خلال الفترة الأخيرة، في ظاهرة ضربت بقوة مسرح الأحداث في الكثير من الأندية الكبيرة والمعروفة.
وكتبت الساعات الماضية، واقعة درامية في نادي الاتحاد السكندري، بطلاها الثنائي كريم يحيى ومحمد عطوة، نجما الدفاع، اللذان حررا محضرا في قسم باب شرق، ضد حسام حسن المدير الفني للفريق، بسبب منعهما من المشاركة في التدريبات الجماعية بحجة وضعهما في قائمة الانتظار.
وشهد مران الاتحاد، حضور محمد عطوة وكريم يحيى، ولكن رفض المدير الفني مشاركتهما برفقة باقي اللاعبين، لعدم القيد في القائمة الرسمية، ووضعهما في الانتظار، ودارت مشادة كلامية بين الثنائي وإبراهيم حسن مدير الكرة، الذي تمسك بقرار شقيقه، ليتجه الثنائي إلى قسم الشرطة، ويحرر محضرا رسميا ضد الجهاز الفني، تمهيدا لتقديم شكوى رسمية إلى اتحاد الكرة لفسخ العقد المبرم بين الطرفين في الفترة المقبلة.
وجاء موقف الثنائي، بعد أيام قليلة من واقعة أخرى، تمثلت في لجوء محمود عبد الرازق شيكابالا كابتن الزمالك لتحرير محضر شرطة، ضد اتحاد الكرة بداعي رفض لجنة الانضباط التحقيق معه، وسماع أقواله في قرار إيقافه لمدة 8 أشهر، ثم 8 مباريات، رغم تبرئة رئيس اتحاد الكرة أحمد مجاهد له، وهو الموقف الذي اتخذه شيكابالا لإثبات حالة تم اللجوء لها في مركز التسوية في ما بعد، وإصدار قرار منه برفع الإيقاف الرسمي.
وشهد نادي النجوم، الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية، واقعة مؤسفة الموسم الماضي، عندما لجأ لاعبه أيمن غباشي إلى مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر فيديو يشير إلى منعه من المشاركة في التدريبات، بخلاف تحرير محضر شرطة ضد إدارة النادي، وكريم شحاتة مدير الكرة، تمهيدا للتظلم لدى اتحاد الكرة في ظل إيقافه من جانب إدارة النجوم وقتها.
وعاشت دوريات الأقسام الأخرى، في كرة القدم المصرية، غرائب كبيرة خلال الساعات القليلة الماضية، ما بين اعتداء مدرب على لاعب، وتولي مدرب تدريب ناديين، وطلب الشرطة لحسم الأمر.
وكتب دوري الدرجة الثالثة، في الساعات الأخيرة مفارقة فريدة من نوعها، تمثلت في حضور أبو العينين شحاتة المدير الفني السابق للنجوم مباراة فريقه السابق مع البدرشين، بداعي رغبته في قيادة اللاعبين خلال اللقاء.
وفاجأ أبوالعينين شحاتة الجميع بالحضور، وطلب الشرطة لإثبات حاله في ظل منع إدارة النادي له من التواجد بعد تعيين علاء إبراهيم مدربا للفريق بدلا منه.
والمفاجأة أن شحاتة تولى تدريب نادي دمنهور، الذي يلعب في القسم الثاني حاليا قبل أيام قليلة تاركا النجوم، ليقدم الأخير شكوى ضده لدى اتحاد الكرة، ليتحرك على الفور شحاتة للذهاب إلى مقر المباراة، وطلب قيادة اللاعبين رغم وجود جهاز فني جديد، بحجة أنه لم يقدم استقالته رسميا في محاولة للهروب من فخ توقيع عقوبة مالية عليه من اتحاد الكرة، وإثبات أن إدارة النجوم هي من قامت بإقالته من منصبه.
وجرى تداول فيديو لشحاتة في الملعب، وهو يحاول توجيه اللاعبين مع إطلاق المصور المساند للمدير الفني لتهديد باستدعاء الشرطة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
