أفريقيا برس – مصر. شهدت الكرة المصرية في السنوات الأخيرة، بشكل لافت، تجاهل مدربين تعاقبوا على قيادة منتخب مصر للاعبين دوليين من كبار السن، بمجرد جلوسهم على مقاعد البدلاء في أنديتهم، ليتطور الموقف بعدها إلى الاعتزال الدولي بشكل رسمي.
طارق حامد
ويُعد طارق حامد، لاعب وسط نادي ضمك السعودي ومنتخب مصر، الذي فاجأ الجميع أخيراً بإعلان اعتزاله اللعب دولياً، آخر نموذج لهذه الظاهرة، في إطار تأكده من الاستبعاد التام من حسابات البرتغالي روي فيتوريا، مدرب المنتخب المصري، على خلفية الخلافات بينهما في وقت سابق.
وقرر طارق حامد (35 سنة) إنهاء رحلة 10 سنوات مع منتخب مصر، بعدما تم استبعاده في لقاء مصر وسيراليون، ضمن الجولة الثانية من التصفيات الأفريقية لبطولة كأس العالم، وحرمانه من رحلة السفر، بسبب اعتراضه قبلها على جلوسه بديلاً في مباراة مصر وجيبوتي في الجولة الأولى.
عبد الله السعيد
وسبقه لاعب آخر كبير أقدم على الخطوة نفسها عام 2022، وهو عبد الله السعيد الذي اعتزل اللعب دولياً عقب نهائيات كأس أمم أفريقيا عام 2022 في الكاميرون وقبل مباراتي مصر والسنغال في تصفيات كأس العالم، عندما استبعده البرتغالي كارلوس كيروش مدرب منتخب مصر من التشكيلة الأساسية في أكثر من مباراة، وكان السعيد بلغ من العمر وقتها 36 سنة.
عصام الحضري
وتبرز واقعة ثالثة، بطلها عصام الحضري حارس منتخب مصر الأسطوري الذي أعلن الاعتزال عام 2018، وهو في الخامسة والأربعين من عمره، وذلك بعد تأكده من الابتعاد التام عن المنتخب المصري في بدايات ولاية المدرب المكسيكي خافيير أغييري.
وليد سليمان
وهناك واقعة اعتزال وليد سليمان لاعب الأهلي السابق دولياً عام 2018 لرفع الحرج عن المدرب أغييري الذي استبعده في بدايات توليه المهمة، قبل أن يتراجع وليد سليمان عن قراره بعدها بأشهر عندما تم اختياره ضمن تشكيلة المنتخب المصري في كأس الأمم الأفريقية 2019.
محمد أبو تريكة
ولجأ لاعبون أصحاب تاريخ كبير في مصر إلى ورقة الاعتزال الدولي قبل الاعتزال الرسمي، لعل أشهرهم محمد أبوتريكة أسطورة الكرة المصرية الذي اعتزل دولياً عام 2013 بعد مباراتي مصر وغانا في تصفيات كأس العالم 2014 وقال وقتها: “قراري نهائي، وليس انفعالياً”، وسارع بعدها بأسابيع قليلة أبو تريكة إلى الاعتزال نهائياً، عقب حصوله مع الأهلي على لقب بطل دوري أبطال أفريقيا.
محمد بركات
ومن هذه النماذج أيضاً، محمد بركات نجم الأهلي السابق الذي اعتزل دولياً عام 2010، وهو في أوج عطائه مع الأهلي، بسبب ابتعاده عن حسابات المدرب حسن شحاتة في تلك الفترة، عقب بدء الأخير عملية تجديد دماء واسعة في صفوف المنتخب، ورفض ضغوطاً كبيرة للتراجع عن قراره وتمسّك بالاعتزال.
وكان روي فيتوريا مدرب منتخب مصر، أعلن في قرار شهير استبعاد 3 لاعبين في رحلة مواجهة سيراليون في آخر تجمع له، وهم حسين الشحات وإمام عاشور ثنائي الأهلي وطارق حامد لاعب خط وسط فريق ضمك السعودي لأسباب انضباطية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس
