مونديال الأندية: الأهلي المصري يطارد حلم اعتلاء منصة التتويج مجدداً

8
مونديال الأندية: الأهلي المصري يطارد حلم اعتلاء منصة التتويج مجدداً
مونديال الأندية: الأهلي المصري يطارد حلم اعتلاء منصة التتويج مجدداً

أفريقيا برس – مصر. يستعد نادي الأهلي المصري لخوض منافسات بطولة كأس العالم للأندية في المغرب خلال الفترة الممتدة من الأول حتى 11 من فبراير/ شباط المقبل، وافتتاح مسيرته بمواجهة أوكولاند سيتي بطل نيوزيلندا في الدور الأول، بحثاً عن موضع قدم في الدور ربع النهائي، ومواصلة الدفاع عن ميدالية برونزية تاريخية، حققها في 3 نسخ سابقة له، مع البرتغالي مانويل جوزيه، والجنوب أفريقي بيتسو موسيماني.

ويخوض الأهلي مواجهات كأس العالم للأندية في نسختها المغربية، وسط دعم جماهيري عربي كبير مرتقب له وللاعبيه، وهو يعيش واحداً من أفضل عصوره في الألفية الثالثة، بفضل النجاح السريع لمديره الفني السويسري مارسيل كولر السويسري في قيادة “الشياطين الحمر”، بعد مرور 15 جولة فقط من انطلاقة بطولة الدوري المصري لموسم 2022-2023.

ونجح كولر في تدشين ضربة بداية رائعة له في رحلته مع الفريق الأحمر، بدأها بالحصول على صدارة جدول ترتيب بطولة الدوري المصري بعد مرور 15 جولة، وحصد خلالها 37 نقطة، بفارق 6 نقاط عن أقرب ملاحقيه، وهو نادي فيوتشر وصيفه الجاري، وهي أفضل بداية للأهلي في سباق بطولة الدوري خلال آخر 3 سنوات، ومنحت الجماهير الآمال الكبيرة في استعادة الدرع الغائبة منذ عام 2020.

وحقق مدرب الأهلي بداية مثالية للموسم الجاري، في أمر يدعو للتفاؤل من إمكانية تحقيق إنجازات تاريخية وموسم لا ينسى، بعدما توج بطلاً لكأس السوبر المصري، بعد الفوز على الزمالك بهدفين دون رد، سجّلهما برونو سافيو وكريم فؤاد في الإمارات، ليكسر غياب البطولات، ويغلق الباب أمام موسم كارثي تعرض له الأهلي في 2022، ومنح الأمل للجماهير في إمكانية حصد ألقاب بالجملة في الموسم الجاري.

وتفوق مدرب الأهلي على الزمالك تاريخياً، بالفوز في أول مباراتين لهما في المواجهات المباشرة في موسم 2022-2023، بالفوز على الأبيض بهدفين دون رد في كأس السوبر، ثم الفوز على الزمالك بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في الدور الأول للدوري المصري الممتاز، سجلها محمود كهربا ومحمد شريف “هدفين”، وأسعد جماهيره بإنجاز تاريخي.

ويُضاف إلى بصمة كولر استعادة الأهلي لمستوى لاعبين سابقين، نجحوا في قيادته لحصد بطولات كبرى في الماضي، أبرزها الحصول على لقب بطل دوري أبطال أفريقيا مرتين، مثل محمد الشناوي حارس المرمى وكابتن الفريق، الذي نجح في استعادة الكثير من بريقه ومستواه القديم، وبدأت أخطاء الحارس في الاختفاء، ولعب دوراً في حسم مواجهات كبرى، كما عاد على الصورة وصدارة المشهد محمد شريف هداف الأهلي السابق وأفضل مهاجم مصري بين عامي 2019، 2021، والذي عاد لبريقه القديم في الآونة الأخيرة.

وسجل شريف 3 أهداف في آخر مباراتين منها هدفان في مرمى الزمالك، وقاد فريقه لانتصار غالٍ، كما لمع وبشدة لاعبون آخرون من كبار النجوم مثل علي معلول المحترف التونسي والظهير الأيسر للفريق، وأليو ديانغ محور الارتكاز المالي، الذي يقدم أفضل المستويات.

وكذلك لمع بشدة حمدي فتحي وعمرو السولية نجما الوسط اللذان باتا على بعد خطوة واحدة من العودة لثنائية قوية لمعت بشدة في الأهلي بين عامي 2019، 2021، شكلا معاً أقوى ارتكاز بين الأندية العربية والأفريقية بشكل عام، كما استعاد أكثر من لاعب بريقه مثل رامي ربيعة ومحمد عبد المنعم قلبي الدفاع ومحمد هاني الظهير الأيمن ومحمود عبد المنعم كهربا رأس الحربة ومحمد مجدي قفشة صانع الألعاب، وهي قوة ضاربة يعول عليها الأهلي كثيراً في ترجيح كفة الفريق المصري، فيما ينتظره من لقاءات صعبة في سباق بطولة العالم.

وما يزيد من فرص نجاح الأهلي في تقديم نسخة مونديالية طيبة حالة الاستقرار الكبرى التي تعيشها إدارته في الوقت الحالي، وما اتخذته من قرارات تسعى وراء تحقيق نجاح مبهر في مونديال الأندية، ونجح الأهلي في غلق الباب أمام رحيل العديد من النجوم، الذين تلقوا عروضاً مختلفة ومغرية في الآونة الأخيرة.

وتصدر هذا عرضاً سعودياً لشراء محمد مجدي قفشة صانع الألعاب، وعروضاً إنكليزية لشراء محمد الشناوي حارس المرمى، وكذلك رفض النادي عروضاً خليجية، لشراء علي معلول الظهير الأيسر، والحفاظ على القوام الأساسي له، كما تم تشكيل لجنة ترأسها أمين الصندوق خالد مرتجي، سعياً وراء ترتيب كل الإجراءات الخاصة بوجود الأهلي في المغرب، وتسهيل الإجراءات من أجل خوض بطولة قوية، والمنافسة على بلوغ المربع الذهبي على الأقل، وحصد برونزية رابعة.

ودعمت إدارة الأهلي صفوف الفريق بصفقات جيدة في الميركاتو الشتوي طلبها المدير الفني، تصدرها ضم الموهوب التونسي الصاعد محمد كريستو هداف الدوري التونسي من النجم الساحلي، بالإضافة إلى دعم صفوفه بأفضل لاعب وسط مدافع مصر وهو مروان عطية، بخلاف استعارة المدافع الصاعد المعار والمتألق بشكل لافت، وهو خالد عبد الفتاح الذي برز بشكل جيد في المباريات الأخيرة للدوري.

ويعتبر نجاح الأهلي في كأس العالم للأندية 2023 هدفاً استراتيجياً مهماً بالنسبة إلى جماهيره في رحلة استعادة الهيبة الكبرى، التي اهتزت بشدة في الموسم الماضي مع تراجع النتائج في ولايتي بيتسو موسيماني وريكاردو سواريش التي فقد معها الأهلي كل البطولات المحلية والقارية في موسم 2021-2022 الكارثي، وهي المعادلة الصعبة التي يسعى مارسيل كولر لتحقيق النجاح فيها من خلال تحقيق الهدف المطلوب في مونديال الأندية.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر اليوم عبر موقع أفريقيا برس

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي موقع إفريقيا برس وإنما تعبر عن رأي أصحابها

Please enter your comment!
Please enter your name here