أفريقيا برس – مصر. أعلنت وزارة الشباب والرياضة المصرية، الجمعة، اتخاذ إجراءات لإيقاف محاولات تجنيس لاعبي البلاد “من جانب جهات خارجية عن طريق استقطابهم بطرق غير مشروعة”.
وقالت الوزارة، في بيان، إن “مصر حريصة على حماية شبابها ورياضييها من أي محاولات استغلال أو تجنيس غير قانونية، وما تمثله من انتهاك صارخ للقيم الأولمبية، ومخالفة للقوانين المنظمة لانتقال الرياضيين بين الدول”.
وعدت ذلك “شكلا من أشكال الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر عبر استغلال الظروف الاجتماعية لبعض الأبطال الشباب”.
وأضاف البيان أن وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، بدء التنسيق مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري للمصارعة والكونفدرالية الإفريقية للمصارعة والاتحاد الدولي للعبة، “حيث تم اتخاذ عدة خطوات رسمية للحد من هذه الظاهرة”.
وتتضمن تلك الخطوات “مخاطبة رسمية من الكونفدرالية الإفريقية للمصارعة إلى الاتحاد الدولي للعبة والاتحادات الوطنية المعنية، لوقف أي محاولات تجنيس غير قانونية للاعبين المصريين”.
كما تتضمن “التأكيد على احترام سيادة الدولة المصرية وحقها في الحفاظ على أبنائها الرياضيين الذين يمثلون مصر في المحافل الدولية”.
بجانب “إدراج القضية على طاولة النقاش بالاتحاد الدولي للمصارعة لضمان اتخاذ إجراءات رادعة بحق أي جهة أو أفراد يثبت تورطهم في عمليات تغرير أو استقطاب خارج الأطر القانونية”، وفق البيان.
وأشادت الوزارة “بالتحرك الإفريقي الموحد الذي يقوده رئيس الكونفدرالية الإفريقية ونائب رئيس الاتحاد الدولي السيد فؤاد مسكوت، والذي أكد رفض أي ممارسات تمس نزاهة الرياضة أو كرامة اللاعبين”.
يأتي ذلك عقب إعلان المصارع المصري محمد إبراهيم “كيشو”، الحائز على برونزية أولمبياد طوكيو 2020، تغيير ولائه الرياضي واللعب لصالح الولايات المتحدة، ما أثار جدلا واسعا.
وقرر البطل المصري تمثيل الولايات المتحدة في المصارعة الرومانية، بعد إعلانه اعتزال اللعب باسم مصر عقب مشاركته في أولمبياد باريس 2024.
ونشر “كيشو” صورا عبر حساباته الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، أثناء تدريباته مع منتخب الولايات المتحدة، استعدادا لأولمبياد لوس أنجليس 2028.
وكتب في تعليقاته: “أنا بطل أولمبي، وأتقاضى 1500 جنيه مصري، ولا توجد معسكرات خارجية كما طلبت، ولن أستمر”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتحول فيها مصارعون مصريون للعب لصالح دول أخرى بينها فرنسا، منهم إبراهيم غانم “الونش”، ومحمد عصام السيد، وأحمد فؤاد بغدودة، كما اعتزل أحمد إبراهيم عجينة وسارة جودة بسبب إصابات مزمنة في الرباط الصليبي وغضروف الركبة.
وبموجب الميثاق الأولمبي، يتعين على الرياضيين الراغبين في تمثيل بلد جديد الانتظار عادة لمدة ثلاث سنوات من تاريخ آخر مشاركة لهم مع بلدهم السابق في مسابقة دولية معترف بها.
ويجوز التنازل عن فترة الانتظار أو تقصيرها بموافقة اللجنة الأولمبية الدولية، والاتحاد الدولي المعني، واللجنة الأولمبية الوطنية الجديدة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن مصر عبر موقع أفريقيا برس
