التأم في العاصمة السودانية الخرطوم اجتماع اللجان الفنية والقانونية للنظر في عملية ملئ سد النهضة الاثيوبي والذي سيتم على مراحل متعددة، وتحاول اميركا وضع يدها على هذا الملف ليستفيد الكيان الاسرائيلي من سد النهضة الاثيوبي في جانب توفير المياه خاصة وان الجانب الاداري لتشغيل السد يتبع لاثيوبيا فقط.
سد النهضة الاثيوبي الذي بدأت أديس أبابا بناءه علي النيل الازرق خلق أزمات متكررة ما بينها ودولتي مصر والسودان خاصة وان مصر تري ان قيام السد يقلص إمداداتها من مياه نهر النيل التي تعتمد عليها بشكل كامل ، بينما يركز السودان علي سلامة بناء السد اكثر من كمية المياه التي سيفقدها ، لكن موقفه يميل اكثر لاثيوبيا باعتبار الفائدة التي سيجنيها من كهرباء السد ، بينما تري اثيوبيا انها دولة المنبع وتريد أن تنهض ببلدها خاصة في المجال الزراعي وتوفير الطاقة الكهربائية .
اجتماعات كثيرة دارت بين الدول الثلاث دون التوصل لاتفاق نهائي خاصة فيما يتعلق بتعبئة مياه السد وعدد سنوات ملئه ، فكان الاتفاق علي ان يتم ملؤه علي مراحل وبطريقة تعاونية خاصة خلال موسم الأمطار بين شهري يوليو وأغسطس ، واغتنمت الولايات المتحدة الخلافات والتعقيدات بشأن السد وعقدت اجتماعا مع الدول الثلاث في واشنطن علي ان يعقبه اجتماع اخر في 28 و29 من هذا الشهر .
الاجتماع الأخير الذي جمع السودان ومصر وإثيوبيا بالخرطوم أخذ في حسبانه التأثير علي المخزون المائي لدول المصب.
