عبدالكافي: معطن السارة تربط القوات الروسية بالساحل والصحراء

13
عبدالكافي: معطن السارة تربط القوات الروسية بالساحل والصحراء
عبدالكافي: معطن السارة تربط القوات الروسية بالساحل والصحراء

عبد الرحمن البكوش

أفريقيا برس – ليبيا. في ظل التطورات الأخيرة في ليبيا، أصبح النفوذ الروسي يتزايد بشكل ملحوظ، حيث عززت موسكو وجودها العسكري في عمق جنوب البلاد، مستحوذة على قاعدة معطن السارة الجوية الاستراتيجية. هذا التوسع الروسي في منطقة قريبة من الحدود مع تشاد والسودان يثير تساؤلات كبيرة حول أهداف موسكو في المنطقة وأثر ذلك على الأمن الإقليمي.

من جهة أخرى، يثير هذا التواجد القلق المتزايد لدى القوى الغربية، خاصة في ظل التنافس المتصاعد بين روسيا والولايات المتحدة على النفوذ في شمال أفريقيا.

وفي حوار أجرته أفريقيا برس مع المستشار العسكري والامني عادل عبدالكافي حول أهمية قاعدة معطن السارة وحول زيادة النفوذ والتمدد الروسي في المنطقة

حيث أوضح عبدالكافي أن “قاعدة معطن السارة تعد نقطة استراتيجية حيوية بالنسبة لروسيا، حيث تقع على الحدود مع تشاد والسودان، ما يجعلها حلقة وصل أساسية بين تمركزات القوات الروسية في دول الساحل والصحراء.”

ونوه “بأن الاستراتيجية الروسية في شمال أفريقيا تركز على تعزيز التواجد العسكري عبر إقامة قواعد في ليبيا ودول الساحل والصحراء، مما يعزز قدرتها على مراقبة مناطق حساسة مثل البحر المتوسط، كما أن هذا التواجد يتيح لها الضغط على حلف الناتو.”

كما أضاف أن معسكر الرجمة في شرق ليبيا يمثل نقطة محورية في تعزيز النفوذ الروسي في المنطقة، حيث تسهل القواعد العسكرية التابعة له مثل طبرق والقاعدة الجوية في جمال عبد الناصر عبور الأسلحة والطائرات الروسية إلى ليبيا، مما يعزز التواجد العسكري الروسي.”

عادل عبدالكافي شغل منصب مستشار عسكري للقائد الأعلى السابق للجيش الليبي ما هي الأهمية الاستراتيجية لقاعدة معطن السارة في الجنوب الشرقي لليبيا؟

قاعدة معطن السارة تعد من النقاط الاستراتيجية المهمة لروسيا، حيث تقع بالقرب من الحدود الليبية المثلثة مع تشاد والسودان، وتعتبر نقطة اتصال حيوية بين تمركزات الفيلق الروسي الأفريقي في دول الساحل والصحراء ووسط وغرب أفريقيا. كما توفر القاعدة سهولة في وصول الإمدادات العسكرية عبر قواعد متقدمة في ليبيا مثل الجفرة والخادم وبراك الشاطئ، مما يساهم في تعزيز النفوذ العسكري الروسي في المنطقة حيث نقل الإمدادات العسكرية إلى قاعدة معطن السارة تتم عبر طائرات تابعة للقوات الروسية التي تهبط في قواعد متقدمة شمال ليبيا مثل قاعدة الجفرة والخادم وبراك الشاطئ. في بعض الأحيان، تحتاج الطائرات إلى التزود بالوقود في هذه القواعد، ثم تواصل رحلتها إلى قاعدة معطن السارة. هذه الرحلات تساعد في تأمين وصول الأسلحة والعتاد العسكري إلى الفيلق الروسي في دول الساحل والصحراء.

ما هو الدور الذي يلعبه معسكر الرجمة في دعم روسيا لزيادة النفوذ الروسي في جنوب المتوسط ؟

معسكر الرجمة في شرق ليبيا، الذي يتبع خليفة حفتر، يعد نقطة محورية لدعم التواجد العسكري الروسي في المنطقة. القواعد العسكرية التابعة للمعسكر مثل طبرق وقاعدة جمال عبد الناصر تلعب دورًا مهمًا في تسهيل عملية عبور الأسلحة والطائرات الروسية إلى ليبيا ودول الساحل. هذا التعاون يسهل التمدد العسكري الروسي في المنطقة.

كيف تؤثر العلاقة بين خليفة حفتر وروسيا على الوضع العسكري في ليبيا؟

العلاقة بين خليفة حفتر وروسيا تؤثر بشكل كبير على الوضع العسكري في ليبيا، حيث تقدم روسيا الدعم العسكري واللوجستي، وهو ما يساهم في تعزيز قواته في المنطقة و في المقابل تقديم حفتر وابنائه كل ماهو متاح لزيادة التوسع الروسي في ليبيا كما أن دعم روسيا لحفتر يجعله تحت هيمنة السياسة الروسية وهذا ما وقع فيه معسكر الرجمة مايزيد توسيع نفوذها في ليبيا وبالتالي في شمال أفريقيا بالكامل،و هذا مما يعزز قدرتها على التأثير في الصراعات الإقليمية.

ما هي الاستراتيجية الروسية في تمركزها في شمال أفريقيا؟

الاستراتيجية الروسية في شمال أفريقيا تركز على التوسع العسكري والسياسي من خلال إقامة قواعد عسكرية في ليبيا ودول الساحل والصحراء. التواجد الروسي في ليبيا يعزز قدراتها على مراقبة مناطق حساسة مثل البحر المتوسط، ويمثل تهديدًا مباشرًا للناتو. روسيا تستخدم الأراضي الليبية كنقطة انطلاق لتمدد نفوذها إلى دول مثل مالي والنيجر وتشاد، وتوظف هذا التواجد لتعزيز علاقاتها مع الحكومات أو القوى العسكرية التي تدعمها

ماهو موقف الولايات المتحدة من معسكر الرجمة لمحاولة منع التوسع الروسي؟

الولايات المتحدة تسعى إلى تقليل النفوذ الروسي في ليبيا من خلال استمالة معسكر الرجمة بقيادة خليفة حفتر. تقوم الولايات المتحدة بإشراك قوات معسكر الرجمة في مناورات عسكرية مشتركة، مثل المناورات التي جرت في تونس، بالإضافة إلى زيارات عسكرية أخرى. الهدف من هذه الجهود هو تعزيز التعاون العسكري مع حفتر ومنع تقاربه مع الروس.

وأيضا في إجراء مناورات تشرك قوات عسكرية من الشرق والغرب تحت مسمى توحيد الجيش الليبي ما هي الاستراتيجية العسكرية الروسية في المنطقة في ظل الوضع الحالي في أوكرانيا؟

في ظل الوضع الحالي في أوكرانيا، حيث تشهد روسيا مواجهة متصاعدة مع الغرب، تعمل روسيا على تعزيز موقعها في شمال أفريقيا عبر التوسع العسكري في ليبيا. هذا التواجد في البحر المتوسط يعطي روسيا قدرة على الرد على أي تحركات غربية في أوروبا أو شمال البحر الأبيض المتوسط. روسيا تستغل هذه المواقع الاستراتيجية للضغط على حلف الناتو وتعزيز نفوذها العسكري في المنطقة، في إطار حرب هجينة تشمل تحريك الأسلحة والتمويل للمرتزقة والضغط على الحكومات المحلية.

كما أنالتواجد الروسي في البحر المتوسط يزيد من تأثيرها العسكري في المنطقة، خاصة في ظل التوترات بين روسيا والغرب حول الأزمة الأوكرانية. من خلال قواعدها العسكرية في ليبيا، تستطيع روسيا تهديد قواعد الناتو في جنوب المتوسط. نشر الأسلحة المتقدمة مثل الطائرات الحديثة ومنظومات الدفاع الجوي في المنطقة يرفع من قدرة روسيا على تحدي النفوذ الغربي ويوفر لها موقعًا استراتيجيًا لمواجهة أي تهديدات محتملة في المستقبل. الروسي في البحر المتوسط يزيد من تأثيرها العسكري في المنطقة، خاصة في ظل التوترات بين روسيا والغرب حول الأزمة الأوكرانية. من خلال قواعدها العسكرية في ليبيا، تستطيع روسيا تهديد قواعد الناتو في جنوب المتوسط. نشر الأسلحة المتقدمة مثل الطائرات الحديثة ومنظومات الدفاع الجوي في المنطقة يرفع من قدرة روسيا على تحدي النفوذ الغربي ويوفر لها موقعًا استراتيجيًا لمواجهة أي تهديدات محتملة في المستقبل.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here