رغم التحديات.الصين تلاحق أميركا بصراع شرائح الذكاء الصناعي

0
رغم التحديات.الصين تلاحق أميركا بصراع شرائح الذكاء الصناعي
رغم التحديات.الصين تلاحق أميركا بصراع شرائح الذكاء الصناعي

أفريقيا برس – ليبيا. تسعى الصين في معركة الهيمنة على الذكاء الصناعي، إلى تصميم أشباه موصلات متطورة قادرة على منافسة رقائق شركة «إنفيديا» الأميركية. لكن التحديات كثيرة، ويعتقد الخبراء أن هذا الهدف قد لا يتحقق بحلول العام 2030 على أحسن تقدير.

نتيجة لذلك، قال مهندس الذكاء الصناعي السابق ومؤسس صندوق قرطاج كابيتال، ستيفن وو، لوكالة «فرانس برس»، «تريد الصين الحصول على رقائق لا تستطيع السياسات الأميركية حرمانها منها».

ويضيف الخبير الاستراتيجي في شركة بيبرستون للوساطة المالية، ديلين وو، أن الطلب العام على الذكاء الصناعي متنامٍ في الصين والدعم الحكومي للرقائق الجديدة «كبير»؛ إذ إن الاستثمارات المطلوبة «هائلة».

أهمية كفاءة الطاقة ونضج بيئة الأعمال
لكن ستيفن وو يحذر من أن «الوصول إلى مستوى متكافئ مع أفضل ما تقدمه إنفيديا من رقائق، وشرائح ذاكرة وشبكات وبرمجيات، ليس مضمونا» بحلول العام 2030 وحتى بعد ذلك.

ويقول ديلين وو إن «المستقبل واعد، ولكنه ليس وشيكا. ما زالت هناك فجوات كبيرة من حيث الأداء، وكذلك كفاءة الطاقة ونضج بيئة الأعمال».

وللحاق بشركة إنفيديا، يجب على الصين إحراز تقدم سريع في مجال ذاكرة النطاق الترددي العالي HBM والتجميع، «وهما أصعب أجزاء الرقائق وأكثرها تعقيدا»، كما يوضح ستيفن وو.

وتشمل التحديات الأخرى تصميم برامج مُعدّة للاستفادة من قوة الرقائق وتحديث أدوات التصنيع، حتى قبل زيادة الإنتاج على نطاق واسع. ويؤكد ستيفن وو أن «هذه الرقائق متطورة للغاية وصغيرة الحجم».

وتقر المديرة العامة لبرامج الترجمة بالذكاء الصناعي في شركة آيفليتك الصينية الناشئة، تشن تشنغ، بأن رقائق إنفيديا ما زالت «الأفضل لتدريب نماذج اللغات الكبيرة» التي تشكل الركيزة الأساسية للذكاء الصناعي التوليدي.

ضغوط العملاق الآسيوي
ومع ذلك، وفي مواجهة القيود الأميركية، تقول تشن تشنغ «تغلبنا على هذا التحدي» باختيارنا التقنيات الصينية، و«يجري تدريب نموذجنا الآن على رقائق هواوي»، كما صرّحت أخيرًا.

وتتعرض إنفيديا، أكبر شركة ذات قيمة سوقية في العالم، أيضًا لضغوط من العملاق الآسيوي. فقد ذكرت جريدة فايننشال تايمز أن بكين منعت الشركات الصينية الكبرى من شراء معالج «إنفيديا» المتطور المُصمّم خصيصًا للصين. ويتعين على الشركة الآن أن تدفع للحكومة الأميركية 15% من عائدات مبيعات بعض شرائح الذكاء الصناعي في الصين.

ويحذر الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ، من أن القيود المفروضة على تصدير أشباه الموصلات الأكثر تطورًا إلى الصين لن تؤدي سوى إلى تعزيز رغبة بكين في تحقيق الاكتفاء الذاتي. وقال في «بودكاست»، «إنهم متأخرون عنا ببضع نانوثانية».

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here