الأهليان يتأهلان للنهائي بعد صراع حسمته ركلات الترجيح

الأهليان يتأهلان للنهائي بعد صراع حسمته ركلات الترجيح
الأهليان يتأهلان للنهائي بعد صراع حسمته ركلات الترجيح

أفريقيا برس – ليبيا. أخيرا أسدل الستار على أزمة مبارتي الدور نصف النهائي من بطولة كأس ليبيا لكرة القدم التي شغلت الشارع الكروي في ليبيا على مدار الأيام الماضية، وذلك بإقامة المبارتين وتأهل الأهلي طرابلس والأهلي بنغازي إلى المباراة النهائية التي لم يتحدد موعد ومكان إقامتها بعد.

جاء تأهل الأهليين للدور النهائي بصعوبة، حيث تمكن الأهلي طرابلس من حسم «ديربي» العاصمة أمام الاتحاد عبر ركلات الترجيح بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين، بعدما انتهى الوقت الأصلي للمباراة التي أقيمت على ملعب شهداء بنينا بالتعادل السلبي، كما تأهل الأهلي بنغازي للمباراة النهائية بعدما حسم المواجهة أمام الأخضر بركات الترجيح بثلاثة أهداف مقابل هدف، بعدما انتهى الوقت الأصلي للمباراة التي أقيمت على ملعب مصراتة بالتعادل بهدفين لكل فريق.

في المباراة الأولى التي أدارها الحكم مصطفى الدرسي، سجل للأهلي طرابلس محمد المنير وعبدالعزيز الصويعي والأنغولي كريستوفر مابولولو، بينما أهدر جهاد مانا وعزو المريمي، على الجانب الآخر سجل للاتحاد الزهورني والسنوسي الهادي، وأهدر الخوجه ومعاذ عيسى ومحمود الشلوي. وانطلقت المباراة وسط إجراءات تنظيمية وأمنية، لما تحمله من رمزية تاريخية وتنافسية بين قطبي العاصمة.

وفي المباراة الثانية التي أدارها الحكم عبدالواحد حريويدة، تفوق حارس الأهلي بنغازي الدولي مراد الوحيشي ونجح في التصدي لضربتي ترجيح، بينما سجل الأخضر ركلة واحدة، في الوقت الذي نجح فيه زملاء الوحيشي في تسديد ثلاث ركلات ليحسم الأهلي بنغازي تأهله للنهائي.

خلاف اتحاد الكرة والأندية الثلاثة

جاءت إقامة المبارتين بعد أيام عصيبة ومشحونة مثلت أحداثها تهديدا حقيقيا لاستكمال البطولة في ظل حالة من الشد والجذب بين الأندية المشاركة والاتحاد الليبي لكرة القدم، غير أنه في النهاية تقرر تغليب صوت العقل ومرت أزمة نصف نهائي كأس ليبيا بسلام.

بداية أزمة كأس ليبيا كانت في مدينة ميلانو الإيطالية التي كان مقررا أن تحتضن ما تبقى من البطولة، حيث كانت النية تتجه لاستكمال بطولة الكأس عقب انتهاء مباريات دور سداسي التتويج بلقب الدوري الممتاز «دورينا»، غير أن مباريات السداسي نفسها واجهت عقبات ومشاكل واحتجاجات من جانب بعض الأندية، ترتب عليها تاجيل المباراة الأخيرة وبالتالي انتهاء مباريات السداسي بعد الوقت المحدد سلفا، وهو مما أثار غضب الجانب الإيطالي الذي رفض إقامة مباريات كأس ليبيا، ليعلن اتحاد الكرة قراره بإقامة مباريات البطولة في ليبيا وقبل انطلاق الموسم الجديد من الدوري الممتاز الذي كان مقررا أن ينطلق نهاية شهر أكتوبر الماضي، لكنه تأجل إلى شهر ديسمبر المقبل وفقا ما أعلن اتحاد الكرة.

وعلى الرغم من تحديد مواعيد مباريات كأس ليبيا منذ فترة، إلا أن أزمة مباريات كأس ليبيا أخذت بشكل مفاجئ منحى تصاعديا بإعلان أندية الأهلي طرابلس والأهلي بنغازي والأخضر رفضها اللعب إلا وفقا لشروط حددتها في بيانات نشرتها بشكل متزامن على صفحاتها بموقع «فيسبوك»، حيث اشترطت الأندية الثلاثة تحقيق أربعة مطالب لضمان إقامة مباراتي نصف نهائي كأس ليبيا في أجواء من «الشفافية والنزاهة والمنافسة العادلة»، مؤكدين أنهم «لن يقبلوا بخوض المباريات دون توافر الشروط الفنية والضمانات المطلوبة».

وأوضحت الأندية الثلاثة في بياناتها تثمينها «الموقف المسؤول لغالبية أعضاء الاتحاد الليبي لكرة القدم الذين أبدوا احترامهم للمطالب المقدمة من أندية الأهليين والأخضر، والمتعلقة بتأجيل مباراتي نصف النهائي إلى حين استكمال المتطلبات الفنية اللازمة».

وأكدت الأندية الثلاثة أن موقفها يهدف إلى حماية حقوق الجميع وإنهاء حالة التوتر التي «افتعلها» رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، وفتح الباب أمام إصلاحات جادة في منظومة الكرة الليبية.

المطالب الأربعة لإقامة المباريات

وجددت الأندية الثلاثة التأكيد على مطالبها الأربعة، وهي توفير طاقم تحكيم أجنبي محايد، وتطبيق تقنية الفيديو «VAR» في مباريات نصف النهائي والنهائي، وتحديد موعد نهائي كأس ليبيا بعد استيفاء الشروط الفنية المطلوبة، وتحديد موعد نهائي كأس السوبر بعد تنفيذ الضمانات ذاتها.

وشددت على أن هذه المطالب «غير قابلة للمساومة أو المزايدة»، كونها تضمن المنافسة النزيهة وتجنب الأخطاء والتجاوزات التي شهدتها مراحل سابقة، مؤكدة أنها لن تشارك في المباريات ما لم تُنفذ هذه الشروط.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here