أفريقيا برس – ليبيا. انطلقت بقاعة جامعة العرب للعلوم الطبية في بنغازي الأربعاء، أعمال المؤتمر العلمي الأول حول “اللسانيات الجنائية ودورها في حماية الأمن الوطني”، الذي تنظمه وتشرف عليه الأكاديمية الليبية للدراسات العليا فرع بنغازي، بمشاركة نخبة من الباحثين والأساتذة المتخصصين من جامعات ومراكز بحثية محلية.
وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ووكيل الشؤون العلمية بالأكاديمية محمد العقوري، في تصريح لوكالة الأنباء الليبية، أن اللسانيات الجنائية تُعد من فروع اللسانيات التطبيقية التي تُعنى بدراسة اللغة في سياق القانون والأنظمة القضائية، مؤكداً أهميتها في حماية الأمن الوطني من خلال تحليل اللغة المستخدمة في الجرائم، وتقديم الأدلة اللغوية أمام المحاكم، والمساعدة في تحديد هوية الجناة.
وأشار العقوري إلى أن التطبيقات العملية لهذا التخصص تشمل تحليل النصوص المكتوبة، والرسائل النصية، والبريد الإلكتروني، والمكالمات الهاتفية، للكشف عن الأنماط اللغوية المرتبطة بالسلوك الإجرامي.
ولفت إلى أن المؤتمر يهدف إلى إبراز دور اللغة كأداة فاعلة في التحقيقات الجنائية، وتعزيز التعاون بين الأكاديمية والجهات الأمنية، بما يسهم في حماية الموروث الوطني باعتباره ركيزة من ركائز الأمن الوطني.
من جانبها، أكدت رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر مريم الحجازي، في كلمتها الافتتاحية، أن المؤتمر يمثل خطوة أولى نحو ترسيخ هذا العلم التطبيقي في ليبيا، معتبرة أنه قادر على دعم الجهات الأمنية في تحسين أساليب التحقيق وتقديم الأدلة أمام المحاكم، بما يعزز العدالة ويحمي المجتمع.
وتناول المؤتمر عدة محاور، من أبرزها: النشأة والتطور والتطبيقات العملية لعلم اللسانيات الجنائية، واللسانيات كأداة لتعزيز الأمن الوطني، ولغة التمييز والعنصرية في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وأثرها على النسيج الاجتماعي، إلى جانب استراتيجيات مواجهة التهديدات الأمنية، ودور الذكاء الاصطناعي في كشف الشبكات الإرهابية عبر منصات التواصل.
كما شهدت الجلسات العلمية عرض عدد من الأوراق البحثية التي تناولت نشأة اللسانيات الجنائية وتطورها، وأثر اللغة في الأحكام القضائية، ودورها في الإثبات الجنائي بمختلف مستوياته.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس