أفريقيا برس – ليبيا. الحوار المهيكل يُعنى بتقديم توصيات وسياسات عملية تهدف إلى تهيئة بيئة مناسبة لإجراء الانتخابات، وصياغة رؤية وطنية مشتركة، ومعالجة دوافع الصراع الطويلة الأمد، مع دعم الجهود القصيرة الأمد الرامية إلى توحيد المؤسسات، وتعزيز الحوكمة في القطاعات الرئيسية.
قالت نائبة رئيسة البعثة الأممية للشؤون السياسية ستيفاني خوري الأحد، إن توصيات الحوار المهيكل، الذي تعتزم البعثة إطلاقه في ليبيا، ستكون غير مُلزمة. وأشارت ستيفاني إلى أن الأهمية القصوى تكمن في تحديد طرق تطبيق هذه التوصيات.
وأضافت أنها شرعت هذا الأسبوع في تلقي طلبات انضمام المرشحين للانضمام إلى الحوار السياسي المهيكل، وأكدت أن البعثة تحاول أن تدفع المؤسسات الليبية لتقديم مرشحيها، وأن عملية اختيار المشاركين ستجرى بتوازن بين الأسماء المرشحة، لضمان تمثيل واسع وفعال.
وشدّدت النائبة على أن توصيات الحوار المهيكل ستكون غير مُلزمة، وأن الأهمية القصوى تكمن في تحديد طرق تطبيق هذه التوصيات، لتجنب الوصول إلى مخرجات تبقى حبرًا على ورق. ولفتت إلى أن توصيات اللجنة الاستشارية السابقة لا تزال قائمة كجزء مهم من خريطة الطريق.
وقالت المسؤولة الأممية إن الحوار المهيكل سيكون متزامنًا مع الحوار بين مجلسي النواب والدولة، الذي يتناول ملفات عالقة، مثل تغيير مجلس إدارة مفوضية الانتخابات والمناصب السيادية وقوانين الانتخابات، مشيرة إلى وجود «دعم واضح من مجلس الأمن لخريطة الطريق. واعتبرت أن تمديد ولاية البعثة الأممية عامًا آخر هو دليل ملموس على الدعم الدولي للمسار الذي تقوده البعثة في ليبيا.
يُذكر أن الحوار المهيكل أحد المكونات الثلاثة الأساسية لخريطة الطريق التي أعلنتها المبعوثة الأممية، هانّا تيتيه، أمام مجلس الأمن في 21 أغسطس الماضي، إلى جانب اعتماد إطار انتخابي فني سليم وقابل للتطبيق سياسيًا، يهدف إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتوحيد المؤسسات من خلال تشكيل حكومة موحَّدة جديدة.
ويُعنى الحوار المهيكل بتقديم توصيات وسياسات عملية تهدف إلى تهيئة بيئة مناسبة لإجراء الانتخابات، وصياغة رؤية وطنية مشتركة، ومعالجة دوافع الصراع الطويلة الأمد، مع دعم الجهود القصيرة الأمد الرامية إلى توحيد المؤسسات، وتعزيز الحوكمة في القطاعات الرئيسية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس
