أفريقيا برس – ليبيا. أعربت رابطة أهالي شهداء مذبحة سجن أبوسليم عن استنكارها الشديد لما تم تداوله مؤخرًا عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي بشأن نية السلطات الإفراج عن عبدالله السنوسي، أحد أبرز المتهمين في قضية مذبحة سجن أبوسليم التي وقعت عام 1996، وراح ضحيتها أكثر من 1270 سجينًا.
وقالت الرابطة في بيان صدر اليوم الأربعاء، إنها تلقت تلك الأنباء ببالغ الأسى والغضب، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل إساءة لدماء الضحايا، وتجاهلًا لمعاناة أسرهم، والتفافًا على مسار العدالة.
وطالب البيان بالتحقيق في الشكوى المقدمة للمجلس الأعلى للقضاء في قيام المجلس الرئاسي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية بإطلاق سراح المتهم عبد الله منصور في فبراير 2023، وهو أحد المتهمين في ارتكاب المذبحة.
ودعت الرابطة المجلس الأعلى للقضاء والجهات المختصة إلى التحقيق العاجل في ما أسمته الدعوات المشبوهة، مطالبة في الوقت نفسه بالإسراع في ضبط جميع المتهمين الآخرين وإحالتهم إلى القضاء المختص دون استثناء.
كما حمّلت الرابطة السلطات الليبية مسؤولية التقصير في كشف الحقيقة ومساءلة المتورطين، مشددة على أن العدالة لا تتحقق إلا عبر محاكمة عادلة تنصف الضحايا وأسرهم. مؤكداً المصالحة الوطنية الحقيقية لا يمكن أن تقوم على حساب دماء الشهداء أو التنازل عن حقوق ذويهم.
وطالبت الرابطة الجهات القضائية والأمنية بـالكشف عن مصير المتهمين وإحالتهم إلى القضاء، كما دعت إلى محاسبة كل من يثبت تورطه في الجرائم أو تسبب في تأخير العدالة، مؤكدة استعدادها للجوء إلى القضاء الدولي في حال أُفرج عن أي من المتهمين أو تم تعطيل مسار العدالة داخل البلاد.
وختمت الرابطة بيانها بالتأكيد على استمرارها في المطالبة بالعدالة ومتابعة القضية حتى محاسبة المسؤولين عنها، مشيدة بتضحيات الشهداء ومتعهدة بالتمسك بحقوق أسرهم القانونية والإنسانية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس
