أفريقيا برس – ليبيا. تعرضت الأرض في الأيام الثلاثة الأخيرة لعاصفة مغناطيسية أرضية قوية ومحتملة الخطورة، صُنفت مبدئياً عند مستوى «شديدة»، مع وجود تحذيرات من مراكز طقس الفضاء من احتمال وصولها إلى مستوى «القصوى».
ويأتي هذا الخطر نتيجة سلسلة من ثلاثة انفجارات شمسية متلاحقة انطلقت من الشمس في الأيام الماضية، مما يذكر بالعاصفة الكبيرة التي ضربت الكوكب في مايو 2024، وفقا لموقع «تايم أند ديت» (Time and Date).
اندفعت هذه التوهجات الثلاثة، المصنفة ضمن فئة «الأقوى على الإطلاق»، من المنطقة النشطة (AR4274)، حيث وقع التوهج الأول في 9 نوفمبر، تبعه الثاني في 10 نوفمبر، والأخير والأقوى وقع في 11 نوفمبر، ليصبح الأقوى لعام 2025 حتى الآن.
رافق كل توهج انبعاث هائل للمادة الإكليلية (CME)، وهي سحابة عملاقة من البلازما الشمسية والحقول المغناطيسية.
وتكمن خطورة الحدث في أن كل انبعاث كان أسرع من سابقه، ما أدى إلى ظاهرة «الانبعاث الكتلي الإكليلي المدمج» حيث تندمج الانبعاثات مع بعضها البعض لحظة وصولها إلى الأرض، ما يضاعف من تأثيرها ويتوقع وصولها المشترك اليوم، 12 نوفمبر.
احتمال تأثر الاتصالات اللاسلكية
يمكن أن تسبب العواصف المغناطيسية الأرضية القوية، خاصة عند مستوى «الشديدة»، اضطرابات تكنولوجية واسعة، تشمل مشكلات في التحكم بالجهد وتعطّلاً محتملاً لبعض أصول شبكات الطاقة، وتأثر الاتصالات اللاسلكية، وخدمات الملاحة عبر الأقمار الصناعية (GPS)، بالإضافة إلى تعريض الأقمار الصناعية في المدارات القريبة للمخاطر.
على الجانب الإيجابي، فإن التفاعل القوي للجسيمات الشمسية مع الغلاف الجوي للأرض هو ما يولد ظاهرة الشفق القطبي (Aurora Borealis & Australis).
من المتوقع أن يتسع الشفق القطبي بشكل كبير نحو خط الاستواء، إذا وصلت العاصفة إلى مستوى أشدّ، ما يعني أن عروض الضوء هذه قد تُرى في مناطق جغرافية أبعد بكثير وأكثر انخفاضاً في خطوط العرض ما تظهر فيه عادة، ما يجعلها «مشهدًا لا يُفوت» في الليالي القليلة القادمة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس





