أفريقيا برس – ليبيا. طور فريق علمي صيني نموذج ذكاء صناعي يساعد في استكشاف أعماق البحار، ضمن مشروع دولي كبير تقوده الصين.
ويجمع النموذج الجديد، الذي أُطلق عليه «دي بي تي إتش – جي بي تي» بين «التعلم العميق والرؤية الحاسوبية، لمعالجة البيانات البحرية مثل مقاطع الفيديو والتضاريس، والرواسب البحرية»، وفق وكالة «شينخوا».
ويسهم أيضا في معالجة الصوتيات الحيوية، التي تعتمد على دراسة الأصوات التي تنتجها وتستقبلها الكائنات الحية.
الديناميكا المائية
كما يمكن لنموذج الذكاء الصناعي المطور معالجة بيانات الديناميكا المائية، وهي فرع من علم ميكانيكا الموائع يدرس حركة السوائل المتحركة، وتُستخدم مبادئه في تطبيقات هندسية، مثل تصميم القوارب والطائرات، وفهم الظواهر الطبيعية كالتيارات المحيطية وظواهر الطقس.
أنظمة معرفية ذكية
النموذج المطور يمكنه أيضا تصميم أنظمة معرفية ذكية للجبال البحرية والسهول السحيقة، فضلا عن الفتحات الحرارية، وهي شقوق في قاع المحيط تنفث مياهًا ساخنة وغنية بالمعادن بسبب حرارة باطن الأرض.
ويستهدف نموذج الذكاء الصناعي المطور تحويل أبحاث أعماق البحار إلى مرحلة ذكية قابلة للتفسير والتنبؤ، حيث أنشأ بالفعل نظاما معرفيا ذكيا لجبال بحرية وحقل تنفيس حراري مائي، بحسب المعهد الثاني لعلوم المحيطات، التابع لوزارة الموارد الطبيعية الصينية.
مشروع «ديجيتال ديبث»
يأتي تطوير هذا النموذج ضمن مشروع «ديجيتال ديبث»، الذي يركز على دراسة الموائل في أعماق البحار، مثل الجبال البحرية، والمرتفعات البحرية في منتصف المحيط، والمنحدرات القارية، والسهول السحيقة المعرضة للأنشطة البشرية والتغيرات العالمية، ويستهدف تحسين قدرة العلماء على مراقبة ومحاكاة ورسم خرائط لهذه الموائل النموذجية في أعماق البحار، وبالتالي تعزيز التوازن بين الحفاظ على أعماق البحار والتنمية المستدامة.
دعم أممي
يُنفذ المشروع في إطار عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة، ومن المتوقع مستقبلا إتاحة النموذج لمؤسسات البحث العالمية والمنظمات الدولية من أجل بناء أنظمة معرفية ذكية تشمل جميع الموائل البحرية.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس
