علي التكبالي ل”أفريقيا برس”: دعوة البرلمان الليبي لطرد سفراء الدول الداعمة لإسرائيل غير كافية

161
علي التكبالي ل
علي التكبالي ل"أفريقيا برس": دعوة البرلمان الليبي لطرد سفراء الدول الداعمة لإسرائيل غير كافية

أفريقيا برس – ليبيا. اعتبر علي التكبالي عضو مجلس النواب الليبي في حواره مع” أفريقيا برس” أن دعوة البرلمان إلى طرد سفراء الدول الداعمة لإسرائيل بادرة طيبة لكنها غير كافية وغير مؤثرة لدعم الشعب الفلسطيني في معركته ضد الاحتلال أمام استمرار غياب التكاتف والوحدة العربية.

ورأى التكبالي أن الدبلوماسية الليبية لا تستطيع أن تتحرك لأجل فلسطين في ظل تواصل الانقسام والتشتت بين الليبيين أنفسهم، مشيرا أن الدول العربية قادرة على ردع وحشية الجيش الإسرائيلي لو هددت بإلغاء اتفاقيات السلام الموقعة مع هذا الكيان الغاصب.

علي عمر التكبالي هو سياسي ليبي وعضو في مجلس النواب، وعضو بلجنة الدفاع والأمن القومي ولجنة الطاقة.

حوار آمنة جبران
ماهو تعليقكم على البيان الصادر عن البرلمان الليبي الذي طالب الحكومة بطرد سفراء الدول الداعمة لإسرائيل وقطع النفط عنهم؟

البيان الذي أصدره مجلس النواب بتوقيع بعض الأعضاء يمثل بادرة طيبة لأناس تشعر بالظلم والقهر الذي يعم العالم، لكن كتأثير و كمطالبة للحكومة للتفاعل وفعل ماهو أكثر من ذلك لا أعتقد أنه سيكون مؤثرا أبدا، فالحكومة في الشرق بالذات لن تستطيع أن تفعل شيئا ولا تستطيع أن تطالب تلك البلدان التي تؤيد إسرائيل منذ إنشائها بأن تفعل شيئا وأن تترك إسرائيل وتترك البلاد الليبية فالدبلوماسية لا تسمح لليبيين ولا لمن في البرلمان بفعل أي شيء.

لو جاء هذا البيان مثلا من رئيس الدولة محمد المنفي الذي لا يتكلم أبدا وهو لازال قابعا في مكانه يمكن أن يكون له بعض الصدى ولكن أن يقوم به مجلس النواب الذي لا يستمع إليه أحد حتى الدول الكبرى التي تتعامل معه في بعض الأحيان تتغافل عن مقرراته التي هي من صلب اختصاصاته، إذن هذا البيان يمثل بادرة طيبة لكنه لا يمثل عقلانية صحيحة في حين يعكس شعور الغبن في هذا العالم الظالم.

هل تتوقع استجابة من الحكومة لطلب البرلمان؟

لا نتوقع من الحكومة في طرابلس التي تسعى إلى التطبيع أن تفعل شيئا بينما حكومة الشرق لا تستطيع أن تؤثر خاصة حينما نتكلم عن قطع النفط وغيره هذا الكلام ليس له صلة بالعقلانية ولكنه يمثل حماسا لا نريده الآن بل نريد عقلانية وعمل صحيحا، أما إذا قلنا أن كل الشعوب العربية قامت بفعل شيء ما وأجبرت حكوماتها على قطع النفط فهذا قد يحدث تغييرا، أما قطع النفط على الليبيين وهو مصدر رزقهم الوحيد فأنه لا يضر إلا ليبيا نفسها ونحن لنا سابقة في ذلك ، نحن في عالم ظالم متكبر لا نستطيع أن نفعل شيئا إلا إذا تكاتفنا مع كل الدول العربية وإلا فإن كل صوت من هنا وهناك لن يقوم بتغيير أي شيء.

هل برأيكم مظاهرات دعم غزة التي اجتاحت الشارع الليبي ستغلق أبواب التطبيع؟

حسب تقديري هذه المظاهرات غير كافية ولن تغلق أبواب التطبيع ولن يعتبر هؤلاء الذين يديرون البلاد في طرابلس حتى لو خرج كل الشعب لأن هؤلاء وجدوا في مناصبهم لكي يحققوا مطالب الذين أتوا بهم، إلا إذا قام الشعب بمظاهرات عارمة تماما وعاصفة وتكون مهمتها الإطاحة بهم جميعها، كما يجب التذكير أن وزيد الداخلية صرح مؤخرا وقال أنه ليس هناك مظاهرات إلا إذا أخذت إذنا وهذا يعني أنه ليس بإمكانكم القيام بمظاهرات ولا نسمح لكم بذلك ولن تخرجوا كما خرجتم في تلك الليالي هذا ممنوع تماما، هنا علينا التساؤل ماذا تستطيع أن تقدم هذه الحكومة للفلسطينيين ؟ للأسف لا شيء وليس لها من دبلوماسية وليس لها من وزن في العالم وهي دولة مُشتتة كما هو معلوم ومتفرقة وليس لها كلمة واحدة فإذن ماذا تستطيع أن تفعل الدبلوماسية الليبية وهي التي ذهبت للتطبيع مع إسرائيل أصلا.

ماهي الخطوات التي يجب أن تتخذها الدول العربية لمزيد من دعم القضية الفلسطينية حسب تقديرك؟

لا أتوقع أي ردع من الدول العربية ينجح في ردع العدوان، الذي سينجح في ردع ذلك هو الشعب في غزة وفي فلسطين والذي يقوم ببطولات لا تتوقعها الدولة الصهيونية التي تحارب الفلسطينيين الآن، ما عدا ذلك فهو مساعدة معنوية فقط لكنها لن تردع إسرائيل التي تعودت على إقامة المذابح والمجازر منذ أن قامت وهذا نتيجة للسياسة الغبية التي تنتهجها وهي تعلم أنها دولة قائمة على زوال لأن المحيط الدولي الذي يعاديها توسع أكثر وهي تزيد في خلق أجيال تعاديها بعدوانها ومجازرها، إذن الشعوب العربية ليس لها الآن من تأثير إلا إذا اتحدت كلها مع بعضها وقامت بإجبار حكوماتها بفعل شيء لأجل فلسطين.

هل تعتقد أن الدعوات العربية والدولية ستنجح في وقف إطلاق النار في غزة؟

الدعوات التي تقوم بها الدول العربية لوقف العدوان لن تنتج شيئا أمام هذا العدو المتوحش الذي لا يكترث لشيء إلا لمبدأ القوة، وقد قامت مصر بالتلويح بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد وأدخلت المساعدات إلى غزة رغم عدم رغبة إسرائيل وهو إجراء ممتاز في تقديري، ويجب على الدول العربية كلها أن تتكاتف في مجلس الأمن وأن تلوح بأنها ستلغي كل اتفاقيات السلام التي مر بها الصراع العربي-الإسرائيلي عند ذلك إسرائيل ستفهم أن هنالك دول عربية سوف تقف أمامها لأنها تعلم أنها موجودة في محيط عدائي وعليها أن تتفهم وتلغي فكرة الصهيونية التي لم تعد تجد هوى عند الشباب اليهودي ولكن حكامها الأغبياء يريدون البقاء هكذا في عداء تام مع العرب وهذا يولد أجيال وأجيال سوف تكافحهم للأبد حتى سقوط هذا الكيان.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here