أهم ما يجب معرفته
قمر صناعي تابع لشبكة ستارلينك يواجه عطلًا تقنيًا خطيرًا، مما يؤدي إلى توقع احتراقه في الغلاف الجوي خلال أسابيع. العطل تسبب في فقدان الاتصال بالقمر، بالإضافة إلى تسرب الوقود ودورانه بشكل غير متحكم فيه. الخبراء يحذرون من مخاطر تكدس الفضاء بسبب العدد الكبير من الأقمار الصناعية التي تديرها سبيس إكس، والتي تصل إلى 9,000 قمر.
أفريقيا برس – ليبيا. كشف مدير قسم الأندية الفلكية بمؤسسة “رؤية” لعلوم الفضاء وتطبيقاته، محمد الجعودي، عن تفاصيل حادثة تقنية شهدتها مدارات الأرض المنخفضة في 17 ديسمبر 2025، إثر إعلان شركة “سبيس إكس” عن تعطل مفاجئ لأحد أقمارها الصناعية التابعة لشبكة “ستارلينك”.
وأوضح الجعودي أن العطل لم يقتصر على فقدان الاتصال بالقمر، بل تطور إلى تسرب في الوقود ودوران القمر بشكل خارج عن السيطرة، مما يمهد لبدء رحلته الأخيرة نحو الغلاف الجوي للأرض. ومن المتوقع أن يرتطم القمر بالغلاف الجوي خلال أسابيع قليلة قادمة.
وأشار الجعودي إلى أن القمر سيتحول، نتيجة السرعة الهائلة والاحتكاك الشديد بالهواء، إلى كرة ضوئية ساطعة (Fireball) ستكون مرئية بالعين المجردة في المناطق التي سيمر فوقها. وأكد أن الهيكل المعدني للقمر سيتفكك ويحترق بالكامل قبل وصوله إلى السطح، ليتحول إلى قطع مجهرية لا تشكل أي خطر بشري.
وتثير هذه الحادثة تساؤلات ومخاوف حول ظاهرة “تكدس الفضاء”، حيث أشار مدير قسم الأنشطة الفلكية إلى أن شركة “سبيس إكس” وحدها تدير حاليًا أكثر من 9,000 قمر صناعي، وهو ما يعادل حوالي 65% من إجمالي الأقمار العاملة حول الكوكب، ويرجح الخبراء أن السبب وراء هذا الحادث يعود إلى خلل في نظام الدفع أو تسرب في الخزانات.
وعلى الرغم من أن هذه الأقمار الصغيرة مصممة للاحتراق ذاتيًا عند التعطل، إلا أن نسبة الخطأ تظل قائمة، حيث تُصنف هذه الأعطال ضمن ما يُعرف بـ “ضريبة الأقمار منخفضة التكلفة” التي تُنتج بكميات ضخمة.
تعتبر الأقمار الصناعية جزءًا أساسيًا من البنية التحتية الحديثة، حيث تلعب دورًا حيويًا في الاتصالات والمراقبة. ومع تزايد عدد الأقمار الصناعية، تزداد المخاوف بشأن تكدس الفضاء، وهو ما يشير إلى الحاجة الملحة لإدارة أفضل لهذه الموارد. في السنوات الأخيرة، شهدنا زيادة ملحوظة في عدد الأقمار الصناعية التي تطلقها شركات خاصة مثل سبيس إكس، مما يثير تساؤلات حول سلامة الفضاء الخارجي.
تعتبر سبيس إكس واحدة من الشركات الرائدة في هذا المجال، حيث تدير حاليًا أكثر من 9,000 قمر صناعي. ومع ذلك، فإن الحوادث مثل تلك التي حدثت مع قمر ستارلينك تشير إلى التحديات التي تواجهها هذه الصناعة. على الرغم من تصميم الأقمار للاحتراق ذاتيًا عند التعطل، إلا أن نسبة الخطأ تبقى قائمة، مما يستدعي مراجعة شاملة للسياسات والإجراءات.


