هزات أرضية متتالية تثير قلق سكان شرق ليبيا وتبعث ذكريات زلزال المرج

31
هزات أرضية متتالية تثير قلق سكان شرق ليبيا وتبعث ذكريات زلزال المرج
هزات أرضية متتالية تثير قلق سكان شرق ليبيا وتبعث ذكريات زلزال المرج

أفريقيا برس – ليبيا. شهدت مناطق في شرق ليبيا 5 هزات أرضية على الأقل خلال الأيام الأخيرة كان آخرها الجمعة في مدينة المرج (100 كيلومتر شرق بنغازي)، ما أثار قلق السكان وأحيى لدى كثيرين ذكريات أليمة مرتبطة بالزلزال الذي شهدته المرج في فبراير من العام 1963.

والجمعة شعر أهالي مدينة المرج بهزة أرضية جديدة حسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، تعد الرابعة التي تسجل في المدينة منذ يوم الأحد الماضي، حيث أعلن المجلس المحلي حينها عن تعرّض المدينة إلى هزتين أرضيتين متتاليتين لم تنتج عنهما أية أضرار، فيما ضربت هزة ثالثة المدينة صباح الأربعاء الماضي.

ولم تكن الهزات الأربع التي سجلت بالمرج الوحيدة التي شهدتها مناطق شرق ليبيا خلال أسبوع.

فمدينة درنة الواقعة في الجبل الأخضر تعرضت إلى هزة بلغت قوتها 4 درجات على مقياس ريختر الإثنين الماضي، حسب ما رصدته مؤسسة “رؤية” الليبية لعلوم الفضاء وتطبيقاته.

نشاط زلزالي في منطقة المتوسط

واليوم الجمعة أعلن “المركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء” عن رصد نشاط زلزالي في منطقة البحر المتوسط.

وقال المركز في بيان “حدث صباح اليوم على تمام الساعة 11:04 بالتوقيت المحلي زلزال بقوة 3.8 بعمق 10كم بمركز البحر المتوسط وعلى بعد 246كم شمال مدينة طرابلس على الإحداثيات 34.97 شمالا، 13.84 شرقا”.

وأضاف “تم تسجيل هزة أخرى قوتها 3.7 وبعمق 1كم، على بعد 70كم جنوب جزيرة ايباثرا اليونانية على الإحداثيات 34.38شمالا، 25.73 شرقا لكنها لم تحدث أي أضرار”.

يذكر أن سواحل مدن الشرق الليبي، بما فيها مدن درنة والمرج وطبرق وبنغازي مقابلة على الجهة الجنوبية من شرق المتوسط مع جزر وسواحل اليونان.

دعوات لتجهيز مستلزمات الطوارئ

وكانت سلطات المرج قد طالبت إثر الهزات التي شهدتها المدينة بـ”غرفة طوارئ خاصة ببلدية المرج وتجهيزها بكافة الاستعدادات والإمكانيات والإمدادات الطبية اللازمة استعدادا لحدوث أي طارئ”.

جاء ذلك في خطاب وجهه عميد بلدية المرج، وليد صلهوب، إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية ووزير الحكم المحلي في حكومة الوحدة الوطنية بحسب ما نشره المكتب الإعلامي للبلدية عبر صفحته الرسمية على فيسبوك .

وأضاف المصدر في منشور على “فيسبوك” أن الاجتماع “خُصص لدراسة مدى استعداد البلدية لمواجهة خطر حدوث هزات أرضية أخرى بالبلدية واحتياجاتها وتجهيزها بكافة الإمكانيات والإمدادات الطبية، استعدادا لحدوث أي هزات أرضية أقوى” مضيفا أن “هذه الإجراءات تأتي فقط في إطار أخذ الحيطة والحذر لمواجهة حدوث أي طارئ”.

الذكرى 60 لزلزال مدمر

وتزامنت الهزات التي شهدتها المرج خلال الأيام الأخيرة مع قرب حلول الذكرى الـ60 للزلزال الذي وقع بالمدينة في 21 فبراير 1963.

وقد بلغت قوة ذلك الزلزال 5.3 درجة على مقياس ريختر ويعتبر من أكبر الكوارث الطبيعية التي شهدتها ليبيا في تاريخها المعاصر.

واختلفت التقارير بشأن العدد الدقيق للقتلى حينذاك، لكنها تراوحت بين الإشارة إلى 240 و360 قتيلاً، إضافة إلى آلاف المصابين.

واستحضر العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ذكريات أليمة مرتبطة بزلزال المرج وأشار كثيرون إلى أنهم فقدوا أقارب لهم فيه وبأن أجدادهم لا يزالون يتذكرونه.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here