وسط صراع السودان.. حفتر يعيد هيكلة مليشياته في الجنوب

وسط صراع السودان.. حفتر يعيد هيكلة مليشياته في الجنوب
وسط صراع السودان.. حفتر يعيد هيكلة مليشياته في الجنوب

أفريقيا برس – ليبيا. قال موقع أفريكا إنتلجنس، إن مجرم الحرب خليفة حفتر يسعى إلى إعادة هيكلة مليشياته وتعزيز نفوذه في منطقة فزان، على وقع الحرب الدائرة في السودان وتنامي الدور الإماراتي في مثلث الحدود الليبية السودانية المصرية.

ووفق ما ورد في التقرير الصادر أمس الجمعة، فإن مناطق الجنوب أصبحت ذات أهمية إستراتيجية كبرى في ظل تحوّلها إلى شريان لوجستي يغذي الصراع في السودان، إذ تسيطر مليشيات حفتر على المساحات الصحراوية الشاسعة عبر تحالفات قبلية ومالية مكّنته من فرض نفوذه.

وفي إطار تعزيز هذا النفوذ، بدأت مليشيات حفتر قبل ثلاثة أسابيع في عملية إعادة تنظيم واسعة شملت هياكلها الأمنية المنتشرة جنوبًا، بحسب ما جاء في التقرير.

وأضاف التقرير أن “عملية الانتشار الجديدة تقلّل من احتكار كتيبة سبل السلام للمنطقة، بعد انضمام كتيبة 166 بقيادة أيوب الفرجاني، إلى جانب اللواء 87 الذي تلقّى تدريبًا لمدة عام في بيلاروسيا قبل عودته إلى ليبيا في سبتمبر الماضي، ويقوده محمد مزوغي المعروف بقربه من الإمارات، والذي سبق أن انشق عن اللواء 128 بعد خلافات مع قيادته”.

وأشار إلى أن أهمية كتيبة سبل السلام بالنسبة لحفتر “تأتي من نفوذها القبلي المتجذر في مدينة الكفرة، لا سيما أنها تنتمي لقبيلة الزوي، لافتا إلى أن لهذه الكتيبة دورا محوريا في تأمين مثلث السارة، المنطقة التي تشهد أعمال إعادة تأهيل لقاعدة جوية بإشراف إماراتي، بما يعزز نفوذ أبوظبي في الجنوب”.

وسلط التقرير الضوء على الجانب السوداني وعلاقته بليبيا، إذ أشار إلى سيطرة قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في يونيو الماضي على مثلث السارة، مستفيدة من خطوط الإمداد القادمة من الكفرة.

وذكر التقرير أن “غارات جوية استهدفت في نوفمبر قافلة تابعة لسبل السلام داخل الأراضي السودانية، حيث وُجهت أصابع الاتهام فيها إلى الجيش المصري، مضيفا أنها غيّرت مسار المشهد ودفعت مجموعات ليبية للتراجع عن المشاركة في عمليات النقل”.

وتابع أن “القاهرة – رغم تجنبها التدخل المباشر خلال الفترة الماضية – باتت أكثر قلقا من احتمالات تقسيم السودان عقب التطورات الأخيرة وسقوط الفاشر، ما اعتبرته تهديدًا لمصالحها الأمنية”.

وفي ظل تحوّل مسارات الإمداد نحو الحدود التشادية، أعلن كلٌّ من صدام حفتر والرئيس التشادي محمد إدريس ديبي منتصف نوفمبر تشكيل قوة مشتركة لتأمين الحدود الليبية التشادية، في خطوة تأتي ضمن شبكة تحالفات ترعاها أبوظبي التي تُعد الداعم الرئيسي لقيادة الجيش الليبي شرق البلاد.

كما كشف تقرير أفريكا إنتلجنس عن “نشاط دبلوماسي وعسكري إماراتي ملفت خلف الكواليس، شمل هبوط طائرة خاصة مرتبطة بعائلة حفتر في مطار بنينا قادمة من دبي، إلى جانب زيارات سرية لضباط إماراتيين إلى الرجمة، فضلا عن لقاءات جمعت حفتر بمسؤولين استخباراتيين إماراتيين على هامش فعاليات تُنظم لأول مرة في ليبيا برعاية أبوظبي”.

وتأتي إعادة هيكلة القوات في الجنوب الليبي تحت متابعة دقيقة من الإمارات، في وقت تتزايد فيه أهمية المنطقة كعقدة رئيسية تربط بين ليبيا والسودان وتشاد، وبين تحركات الفاعلين الإقليميين الباحثين عن النفوذ في قلب الصحراء، بحسب نصّ التقرير.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here