أفريقيا برس – ليبيا. أفادت بعض صفحات علي مواقع التواصل الاجتماعي، بقيام عدد من التجار بمدينة بن قردان التونسية، مساء السبت، بإغلاق معبر رأس أجدير الحدودي مع ليبيا؛ وحرق العجلات المطاطية، احتجاجا على تضييق الخناق عليهم وعلى حركة التجارة وتبادل السلع بين البلدين.
وأنتقد التجار تواصل التضييق عليهم عند ممارسة نشاطهم التجاري من طرف اليوانة والقيام بإغلاق المعبر بطريقة غير رسمية.
وقالت إذاعة “جوهرة أف أم” التونسية، إن المعبر الحدودي برأس جدير يشهد الليلة، حالة من التوتر وتوقفت الحركة به رغم طوابير الانتظار لعربات المسافرين وخاصة القادمين من ليبيا، وكثيرون منهم من المرضى للعلاج في تونس وذلك بإقدام مجموعة من التجار إشعال النيران في العجلات المطاطية وغلق الطريق بها عند الخروج من المعبر فيما يسمى بـ”القيطون”
وأضافت أن هذه التحركات جاءت بعد إقدام تجار على محاولة حرق أحد أعوان الديوانة بالمعبر وسكب البنزين عليه ما استوجب نقله إلى المستشفى الجهوي ببن قردان وذلك بسبب إحباط عملية تهريب كمية من السجائر وفق ما ورد على صفحة النقابة الموحدة لأعوان الديوانة التونسية.
وبحسب ما صرح به أحد التجار فإن عون من الديوانة التونسية والمكلفين بالحراسة والتقتيش بنقطة القيطون وهي آخر نقطة تفتيش بالمعبر إلى طلب إعادة تفتيش السيارات بعد تجاوز آلة السكانير وهو ما خلف حالة من الغليات ورفض التجار هذا القرار وطالبو بالسماح لهم بالمرور و عدم تعطيلهم أكثر باعتبار أنهم كانوا في مثل حالة احتجاز بالجانب الليبي دامت أكثر من ثلاثة أيام حسب تعبيره، وفق وسائل إعلام تونسية.
وبتشبث أعوان الديوانة القيام بإجراءات التفتيش اليدوي عمد أحد التجار لإحضار قنينة بنزين وهدد بسكبها على نفسه وبتدخل احد أعوان الديوانة لمنعه من ذلك سكب البنزين عن عون الديوانة سهوا وفق ما ذكره التاجر.
واعتبر المحتجون من التجار الذين أغلقوا الطريق أن احتجاجهم جاء نتيجة التضييق الذي يمارس على نشاط التجارة البينية التي يتعاطونها ما أثّر على مورد رزقهم، حسب قولهم.
وأكدوا أنه لا يمكن القبول بإغلاق الطريق، الشريان الرئيسي للحياة بين تونس وليبيا وحرمان آلاف المواطنين من التنقل بين البلدين. على الدولة إيجاد حلول سريعة وجذرية لمشاكل المنطقة قبل أن تتفاقم الأوضاع.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس