اكتشاف أبعد وأقوى «دائرة راديوية غريبة» بنظام حلقي مزدوج

0
اكتشاف أبعد وأقوى «دائرة راديوية غريبة» بنظام حلقي مزدوج
اكتشاف أبعد وأقوى «دائرة راديوية غريبة» بنظام حلقي مزدوج

أفريقيا برس – ليبيا. اكتشف علماء فلك بالتعاون مع «علماء مواطنين» نظاماً حلقياً مزدوجاً مذهلاً في أعماق الكون، يُعد الأقوى والأبعد بين جميع «الدوائر الراديوية الغريبة» (ORC) المكتشفة حتى الآن. هذا النظام قد يسلط الضوء على العمليات التي تشكل هذه الهياكل الكونية الغامضة.

جرى رصد هذه الظاهرة في ضوء سافر مسافة 7.7 مليار سنة ضوئية ليصل إلينا، وفق الدراسة التي نشرتها مجلة.

تتكون الدائرة الغريبة من حلقتين متقاطعتين من الضوء الراديوي الساطع، وهي الأقوى التي شوهدت في مثل هذه الأجسام، يبلغ عرض كل حلقة حوالي 978 ألف سنة ضوئية، وتلفهما هالة خافتة يبلغ عرضها حوالي 2.6 مليون سنة ضوئية.

يرجح فريق البحث، بقيادة أناند هوتا من جامعة مومباي الهندية، أن يكون مصدر هذا الهيكل المزدوج النادر هو الرياح القوية أو الصدمات العملاقة المنبعثة من الثقب الأسود الهائل في مركز المجرة الواقعة بين الحلقتين.

تُعد الدوائر الراديوية الغريبة مصادر انبعاث راديوي دائرية الشكل، ولا يزال سببها غير واضح تمامًا، لكن الأدلة المتزايدة تشير إلى أن الجناة هم الثقوب السوداء الهائلة التي تنتج هياكل راديوية ضخمة عبر تدفقات بلازما أو رياح هائلة، وغالباً ما ترتبط هذه الدوائر بالمجرات التي تستضيف ثقوبًا سوداء في مراكزها.

إحياء للبقايا القديمة
يُقدم الاكتشاف جديدة تشير إلى آلية تكوين محتملة، وهي «الرياح المجرية الفائقة».

يشير تحليل الضوء إلى أن هذا الجسم نتج عن إشعاع سنكروتروني قديم باهت، مما يعني أن الدائرة التي نراها اليوم هي بقايا أحفورية لنشاط ثقب أسود حدث منذ زمن بعيد، وأن توهجها «أُحيي» بفعل صدمات أو رياح قوية وجديدة.

ويفترض الباحثون أن صدمة واسعة النطاق ناتجة عن اندماج مجرتين أو ثقبين أسودين، أو بفعل رياح فائقة القوة، يمكن أن تضغط فصاً راديوياً خاملاً قديماً، فتعيد تسريع جسيماته ليصبح مرئياً على شكل حلقات.

ويؤكد هذا الاكتشاف، إلى جانب رصد جسمين آخرين، أن «الدوائر الراديوية الغريبة وحلقات الراديو ليست مجرد فضول منعزل، بل هي جزء من عائلة أوسع من هياكل البلازما الغريبة التي تشكلها نفاثات الثقوب السوداء ورياحها». كما سلط الاكتشاف الضوء على أهمية مساهمة «العلماء المواطنين» في الاكتشافات العلمية الكبرى.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here