أفريقيا برس – ليبيا. تمكنت السلطات الأمنية في شرق ليبيا من تفكيك عصابة للاتجار بالبشر داخل مدينة أمساعد، وتحرير العشرات من المهاجرين غير النظاميين الذين كانوا محتجزين في حظائر للماشية.
وقال جهاز البحث الجنائي، فرع أمساعد، الخميس، إنه داهم وكراً كان يستخدم لإخفاء المهاجرين غير النظاميين، وتم ضبط 160 شخصاً في «ظروف غير إنسانية»، مشيراً إلى أن هذه العملية تأتي «انطلاقاً من المهام الأمنية الرامية إلى حماية الأشخاص من الاستغلال، واستكمالاً لجهود تفكيك شبكات الاتجار بالبشر».
وأوضح الجهاز أن العملية جاءت بعد تلقيه «معلومات دقيقة تفيد بوجود تجمّع لمهاجرين غير نظاميين في موقع غير مخصص للسكن؛ وهو عبارة عن حظائر للماشية، تفتقر لأدنى مقومات الحياة الإنسانية».
وكشفت التحريات، بحسب الجهاز، عن أن المهاجرين «كانوا يتعرضون لضغوط وإكراه شديد، بهدف إذلالهم وانتزاع ما بحوزتهم من أموال، مقابل إطلاق سراحهم وتهريبهم خارج البلاد، وتبين بعد المداهمة أنهم كانوا يعيشون في ظروف غير لائقة تمسّ كرامتهم وتخالف القوانين الإنسانية والأمنية».
وأفاد الجهاز بأنه عقب المداهمة تبين أن 145 مهاجراً يحملون الجنسية المصرية، و15 من السودان، لافتاً إلى أنه «جرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، تمهيداً لإحالتهم إلى جهات الاختصاص لمتابعة التحقيق والتصرف وفق القانون»، ومؤكداً أنه يكثف من عمليات التحري ومكافحة كافة أشكال الجرائم، تنفيذاً لتعليمات رئيس جهاز البحث الجنائي اللواء أحمد الشامخ.
في السياق ذاته، قالت مديرية أمن أجدابيا، الخميس، إنها ضبطت سبعة سودانيين لا يحملون مستندات ثبوتية دخلوا البلاد بطريقة غير قانونية، مشيرة إلى أنه تم التحفظ عليهم تمهيداً لإحالتهم إلى جهاز الهجرة غير المشروعة جهة الاختصاص.
ومطلع الشهر الحالي، أعلنت السلطات في غرب ليبيا، ترحيل «عشرات» المهاجرين السريين من نيجيريا، عبر مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس. وأدرجت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» هذه الخطوة ضمن ما يعرف بـ«خطة تنظيم عمليات الترحيل الطوعي، والعودة الآمنة للمهاجرين»ـ بما يسهم في تخفيف الأعباء الأمنية والإنسانية الناتجة عن هذه الظاهرة.
ولا يزال 7 آلاف مهاجر نيجيري عالقين في مراكز الاحتجاز في جميع أنحاء ليبيا، وفق ما ذكرت «اللجنة الوطنية للاجئين والمهاجرين والنازحين داخلياً» في نيجيريا. ولقي ما لا يقل عن 60 مهاجراً، بينهم نساء وأطفال، حتفهم بعد غرق قاربين قبالة ساحل ليبيا في 18 يونيو (حزيران) الماضي. وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس