طالب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الدول الغنية بتمويل مشاريع خدمية في البلدان النامية التي تضم مراكز مهاجرين بما في ذلك ليبيا، بدلًا عن الدعم البحري الذي تقدمه دول أوروبية لكبح وصول المهاجرين إلى أوروبا.
وبحسب جريدة «ذا غارديان» البريطانية فقد قال غراندي، في تصريحات عقب لقائه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الإثنين: «إذا كنت لاجئًا أو مهاجرًا سأذهب إلى مركز مثل هذا قد أختار فعل أي شيء للخروج من هناك، حتى ولو كنت أعرف أن خطر الموت مرتفع للغاية».
وأضاف أن ما تحتاجه ليبيا هو المساعدة في إنفاذ سيادة القانون، وليس مجرد الدعم البحري، وكذلك المساعدة في وقف عملية تهريب البشر غير الشرعية.
وكان رئيس مكتب مفوضية شؤون اللاجئين في مالطا، كاهين إسماعيل، قال مطلع الشهر الجاري إنه يوجد في ليبيا نحو 30 مركزًا للمهاجرين تحت سلطة الحكومة، إلى جانب «عدد من مراكز الاحتجاز غير الرسمية التي لا تعلم عنها مفوضية اللاجئين شيئًا».
وقد أصبحت قضية الهجرة غير الشرعية في ليبيا منذ العام 2011 أزمة كبيرة لدول أوروبا إذ يستغل المهربون الفوضى التي تسود البلد لنقل عشرات الآلاف من المهاجرين سنويًا باتجاه أوروبا، فيما يشكو الأوروبيون باستمرار من تفاقم الأزمة.
وتعتبر ليبيا دولة عبور للمهاجرين غير الشرعيين من أفريقيا في طريقهم إلى أوروبا أو البقاء في ليبيا والعمل بها، حيث تعاني الجهات الأمنية في ليبيا نقصًا كبيرًا في الإمكانات لمحاربة مهربي وتجار البشر والمهاجرين غير الشرعيين.