تبون يأمل أن تكون 2023 سنة الحل في ليبيا.. والمنفي يطالب بموقف موحد خلال القمة العربية لدعم إجراء الانتخابات في بلاده

10
تبون يأمل أن تكون 2023 سنة الحل في ليبيا.. والمنفي يطالب بموقف موحد خلال القمة العربية لدعم إجراء الانتخابات في بلاده
تبون يأمل أن تكون 2023 سنة الحل في ليبيا.. والمنفي يطالب بموقف موحد خلال القمة العربية لدعم إجراء الانتخابات في بلاده

أفريقيا برس – ليبيا. أظهرت الجزائر مزيدا من الدعم لرئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، الذي زار البلاد وحظي باستقبال رئاسي.

وأكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن بلاده تقف مع ليبيا وتتمنى أن تكون 2023 سنة الحل في هذا البلد الشقيق، عبر حل وحيد هو “إجراء الانتخابات”.

وأنهى المنفي زيارة دامت يومين للجزائر بندوة صحافية مشتركة مع تبون، أعرب فيها الرئيسان عن توافقهما في النظرة لحل الأزمة الليبية. وقال تبون إنه يأمل في أن تكون 2023 هي “سنة الحل” بالنسبة لليبيا، وإنهاء المأساة بالنسبة للشعب الليبي، بما يمكّن ليبيا الشقيقة من استرجاع استقرارها واستغلال ثرواتها والمضي نحو التقدم والازدهار.

وعبّر تبون عن تفاؤله، كون “كل الأصدقاء في أوروبا وخارجها وحتى الأشقاء، تيقنوا اليوم بأن الحل في ليبيا يمر حتما عبر الانتخابات، ووفق ما يقرره الليبيون أنفسهم، ودون تدخل من أي طرف”. وأبرز أن المسؤولين في الجزائر “مجندون كل التجنيد من أجل راحة الشعب الليبي واستقرار ليبيا”، وذلك “في نمط التسيير وفي المرحلة الجديدة التي يختارها الشعب الليبي لوحده”.

وأكد تبون أن موقف الجزائر لم يتغير تجاه الوضع في ليبيا، حيث رافعت من أجل “حل ليبي يكون هو الوحيد الكفيل بتحقيق الاستقرار والرخاء والازدهار في ليبيا، والمتمثل في الرجوع إلى الشعب الليبي لكي يختار من أراد ويعطي الشرعية لمن يمثله عبر العالم من خلال الصندوق”.

وربط الرئيس الجزائري موقف بلاده بعمق العلاقات التاريخية بين الجزائر وليبيا، لافتا إلى أن الشعبين الشقيقين احتفيا قبل أيام قليلة بالذكرى الـ65 لمعركة إيسين ضد المستعمر الفرنسي، والتي قال إن الدولة الجزائرية أعطتها أهمية خاصة، عرفانا بتضحيات الشعب الليبي إلى جانب شقيقه الجزائري إبان ثورة التحرير المجيدة.

من جانبه، أشاد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، بالوقفة الجزائرية مع ليبيا التي ستساعد المجلس الرئاسي على إجراء انتخابات في أقرب فرصة، بالإضافة إلى تحقيق المصالحة الوطنية بدعم من الشباب الليبي الذي سيكون هو حامل لواء الدولة الليبية المستقلة”.

وشدد المنفي على ما وصفه بدور الجزائر “المهم” في الفترة المقبلة، خاصة خلال القمة العربية التي ستحتضنها مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وذلك من خلال العمل على “الخروج بموقف عربي موحد بشأن القضية الليبية وإجراء انتخابات في أقرب فرصة”، بالاعتماد على “الدبلوماسية الجزائرية المعروفة وحكمة الرئيس تبون”، وفق ما قال.

وأبرز المنفي وجود “اتفاق عام على أن الانتخابات هي الحل بالنسبة للشعب الليبي، عن طريق الاتفاق على قاعدة دستورية لتنظيم انتخابات في أقرب فرصة، تعتبر البداية لاستقرار الوضع السياسي تمهيدا للاستقرار الكامل في ليبيا”.

وسيكون المنفي الممثل الرئاسي لليبيا في القمة العربية التي ستعقد في الجزائر، حيث سبق للرئيس تبون، أن وجّه دعوة رسمية له عبر مبعوث خاص. ولا تخفي الجزائر، دعمها للمجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، على اعتبار أنها تمثل الحكومة المعترف بها دوليا والمنبثقة عن الشرعية الدولية.

وتعامل الجزائر المنفي على أنه الرئيس المؤقت لليبيا، حيث تم تخصيصه باستقبال رسمي لدى وصوله إلى مقر رئاسة الجمهورية، واعتمد البروتوكول الخاص بالرؤساء، عبر استماع الرئيسين إلى النشيدين الوطنيين الجزائري والليبي واستعراض تشكيلات من الجيش الوطني الشعبي أدت لهما التحية الشرفية. كما زار المنفي المتحف المركزي للجيش مرفوقا بالوزير رمطان لعمامرة، حيث قدمت له شروحات حول التاريخ النضالي للشعب الجزائري، لاسيما إبان الثورة التحريرية.

وكان الرئيس تبون في تصريحات لافتة له قبل أيام بمناسبة اجتماعه مع محافظي الجمهورية، قد أكد دعم بلاده لحكومة الوفاق الوطني الليبية، قائلا: “بما أنه لا توجد شرعية الصندوق، فنكتفي بالشرعية الدولية، وهو ما يقرره مجلس الأمن الدولي”. وانتقد في الوقت ذاته، محاولة البعض تشكيل حكومة موازية غير التي يعترف بها المجتمع الدولي، في تلميح صريح إلى حكومة فتحي باشاغا التي تحظى بدعم مصري. وأثارت تصريحات الرئيس الجزائري جدلا خارج البلاد، لكن السلطات المصرية تجنبت الدخول في صدام مع الجزائر حول الموضوع الليبي رغم الخلاف الواضح بين البلدين.

اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو
اضغط على الرابط لمشاهدة الفیدیو
اضغط على الرابط لمشاهدة التفاصيل

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا اليوم عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here