تحذيرات من مقاطع فيديو بالذكاء الصناعي تغذي التحيز الجنسي

4
تحذيرات من مقاطع فيديو بالذكاء الصناعي تغذي التحيز الجنسي
تحذيرات من مقاطع فيديو بالذكاء الصناعي تغذي التحيز الجنسي

أفريقيا برس – ليبيا. حذر خبراء في مجال الأمن السيبراني من خطورة استخدام الذكاء الصناعي في إنتاج مقاطع فيديو بهدف «إغراق وسائل التواصل الاجتماعي بمحتوى متحيز جنسيا».

وتظهر مقاطع الفيديو المنتجة بالذكاء الصناعي نساءً يرتدين البكيني ويُجرين مقابلات في الشارع ويُثرن تعليقات بذيئة، وفق وكالة «فرانس برس».

وتنتشر مئات الفيديوهات التي تتبع ذلك النهج على «إنستغرام»، وبينها كثير باللغة الهندية، حيث تُظهر ذكورا تُجرى معهم مقابلات يُطلقون تعليقات مُعادية للنساء ومتحيزة جنسيا، بل ويحاولون أحيانا الإمساك بالنساء، بينما يتفرج حشد من الرجال أو يضحكون في خلفية المشهد.

محتوى رديء تقابله مكافآت مالية ضخمة

وأدى هذا النهج إلى ظهور قطاع من المؤثرين الذين ينتجون محتوى جنسيا بطريقة غير احترافية، ويشجعهم على ذلك الحوافز المالية التي توفرها منصات شبكات التواصل الاجتماعي.

وأُنشئت هذه المقاطع باستخدام مُولد الذكاء الصناعي «فيو 3» من «غوغل»، والمعروف بصوره شديدة الواقعية، وفقا لما ذكرته شركة الأمن السيبراني الأميركية «غِت ريل سيكيوريتي».

تقول عالمة النفس المتخصصة في الشؤون السيبرانية المقيمة في الهند نيرالي بهاتيا: «إن كراهية النساء، التي كانت عادة تبقى محصورة في غرف الدردشة والمجموعات، أصبحت الآن مُقنعة في شكل صور مُولدة بواسطة الذكاء الصناعي، وهذا جزء من التحيزات الجنسية التي يُحدثها الذكاء الصناعي الذي يُغذي التحيز الجنسي».

من جهتها، تقول الباحثة في شركة غِت ريل سيكيوريتي إيمانويل صليبا: «المحتوى المُتواضع المُولد بواسطة الذكاء الصناعي، يُقوض ببطء الثقة الضئيلة التي لا تزال قائمة بالمحتوى المرئي».

مقاطع مفبركة

تتبع فريق تقصي صحة الأخبار في وكالة «فرانس برس» الانتشار الواسع لمقاطع فيديو تُظهر مدربة حوت مزيفة تُدعى جيسيكا رادكليف تتعرض لهجوم قاتل من حوت قاتل خلال عرض في حديقة مائية.

وانتشر المقطع المُفبرك عبر منصات عدة، من بينها «تيك توك» و«فيسبوك» و«إكس»، ما أثار تعاطفا واسعا من مستخدمين من مختلف أنحاء العالم أعربوا عن حزنهم لمقتل المرأة التي اعتقدوا أنها حقيقية!

وفي العام الماضي، اكتشف مدير مبادرة الأمن والثقة والسلامة في جامعة كورنيل للتكنولوجيا أليكسيوس مانتزارليس وجود 900 حساب على «إنستغرام» لـ«عارضات أزياء يُحتمل أنهن من إنتاج الذكاء الصناعي، معظمهن شبه عاريات».

13 مليون متابع لحسابات مزيفة

واستقطبت هذه الحسابات المزيفة 13 مليون متابع، ونشرت أكثر من 200 ألف صورة، وعادةً ما تُحقق الربح من جمهورها من خلال إعادة توجيههم إلى منصات تجارية لمشاركة المحتوى.

ومع انتشار المحتوى المزيف المُولد بواسطة الذكاء الصناعي، يقول مانتزارليس: «الأرقام قد تكون أكبر كثيرا، ونتوقع رؤية مزيد المحتوى السخيف الذي يستغل معايير الجسد، وهي غير حقيقية كليا».

وتشير مستشارة الذكاء الصناعي ديفيندرا جادون إلى أنه «إذا كافأ الجمهور هذا النوع من المحتوى بملايين علامات الإعجاب، فستستمر الخوارزميات ومنشئو الذكاء الصناعي في إنتاجه، لكن المعركة الأهم ليست تكنولوجية فقط، بل اجتماعية وثقافية أيضا».

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here