أكد وزير الخارجية الياباني، تارو كونو، استعداد طوكيو للتعاون في جهود المجتمع الدولي لإحراز تقدم في عملية التسوية السياسية في ليبيا، بمشاركة جميع الأطراف.
واتفق الوزير الياباني خلال جولة إقليمية تعد الأولى من نوعها منذ عقود قادته إلى المغرب ثم تونس والجزائر في الفترة ما بين 24 و29 ديسمبر الجاري على تعزيز التعاون مع البلدان المعنية في مجالات مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف وإبداء استعداده لدعم جهود السلم في ليبيا.
ومن الرباط إلى تونس والجزائر، وافق تارو كونو على تنظيم حوار ثانٍ العام المقبل لتعزيز الحوار والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والإجراءات الواجب اتخاذها ضد التطرف العنيف التي تعتبر مفتاحا لاستقرار منطقة شمال أفريقيا خصوصا في ظل تدهور الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل.
وكانت مسائل الوضع في ليبيا والساحل والشرق الأوسط محل تبادل لوجهات النظر، حسب الدبلوماسية الجزائرية.
وتزامنت زيارة رئيس الدبلوماسية اليابانية مع اعتداء إرهابي على مقر وزارة خارجية الوفاق بطرابلس حيث أكد حرصه على حل الأزمة الليبية من خلال دعم العملية السياسية التي تشارك فيها كل الأطراف، ضمن جهود المجتمع الدولي، وبدعم أممي. كما أكد على استعداد اليابان لدعم الاستقرار في ليبيا، وتعزيز الحوار ومكافحة الإرهاب.
وتعول طوكيو على عودة الاستقرار إلى ليبيا لدعم خطط الاستثمار في البلاد وفي جوارها، كما تولي اهتماما بالغا للإمكانات الاقتصادية لدول شمال أفريقيا، وهي بصدد عقد الدورة الثانية من مؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في أفريقيا «تيكاد» في شهر أغسطس المقبل في يوكوهاما.