أهم ما يجب معرفته
عقد مسؤولون من وزارة التربية والتعليم بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة في ليبيا لقاءات مع نظرائهم في تونس، بهدف وضع اتفاقية تعاون مشترك في مجالات التعليم والتدريب. تشمل الاتفاقية تعزيز مجالات التدريب وتوظيف تقنيات الذكاء الصناعي، وتنفيذ برامج تطويرية مشتركة تخدم المنظومتين التعليميتين في البلدين.
أفريقيا برس – ليبيا. عقد مدير المركز العام للتدريب وتطوير التعليم بوزارة التربية والتعليم بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، محمد غومة، لقاءات تنسيقية مع مسؤولي وزارة التربية التونسية، بهدف وضع اتفاقية للتعاون المشترك بين وزارتي التعليم في البلدين، بما يسهم في تعزيز مجالات التدريب، وتوظيف تقنيات الذكاء الصناعي، وتنفيذ برامج تطويرية مشتركة تخدم المنظومتين التعليميتين.
جاء ذلك خلال زيارة مسؤولين ليبيين من وزارة التربية والتعليم بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة إلى تونس برئاسة غومة، وحضور مدير إدارة الموارد البشرية، عبدالسلام أبودلال، ومن مكتب التعاون الدولي، عبدالرزاق عون، بحسب بيان للوزارة نشرته اليوم الأحد على صفحتها على فيسبوك.
والتقى الوفد المسؤولة عن تسيير أعمال الملحقية الليبية في تونس، حواء محمد البراني، حيث جرى خلال اللقاء استعراض أهداف الزيارة وبرنامج العمل المشترك، وبحث آفاق التعاون والتنسيق بين الجانبين.
التجربة التونسية في مجال تطوير الكفاءات
وخلال الزيارة، عقد الوفد الليبي اجتماعًا مع رئيس مجلس المؤسسة والمدير العام للوكالة التونسية للتعاون الفني، محمد البليدي، قدّم خلاله غومة عرضًا مرئيًا تناول لمحة عن أعمال المركز العام للتدريب وتطوير التعليم، وبرامج وزارة التربية والتعليم في مجالات التدريب والتطوير المهني.
كما اطلع الوفد في زيارته للمركز الوطني للتكوين وتطوير الكفاءات على التجربة التونسية في مجالي التكوين وتطوير الكفاءات، وتبادل الخبرات في مجالات البحث والتعاون التربوي، بما يسهم في دعم الشراكة الثنائية وتطوير الموارد البشرية والارتقاء بجودة التكوين.
كما اطّلع الوفد الليبي على التجربة التونسية في مجال التحول الرقمي في قطاع التربية، وأبرز المشاريع الرقمية التي يشرف عليها المركز، لا سيما المتعلقة بتطوير البنية التحتية الرقمية، والمنصات والمنظومات الخاصة بالحياة المدرسية، إلى جانب مشاريع إنتاج المحتويات البيداغوجية الرقمية، وبرامج تطوير القدرات والكفاءات في المجال الرقمي.
تاريخ التعاون بين ليبيا وتونس في مجالات التعليم يعود إلى عقود، حيث كانت هناك العديد من المبادرات المشتركة التي تهدف إلى تعزيز التعليم وتبادل الخبرات. تعتبر تونس نموذجًا يحتذى به في تطوير الكفاءات التعليمية، مما يجعلها شريكًا مهمًا لليبيا في هذا المجال.
في السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات التعليمية بين البلدين تطورًا ملحوظًا، حيث تم تبادل الزيارات بين المسؤولين وتوقيع اتفاقيات تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتطوير المناهج الدراسية. هذه الجهود تعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون الثنائي في مجالات التعليم والتدريب.





