كريمة ناجي
أفريقيا برس – ليبيا. قسمت مخرجات اجتماع برلين حول ليبيا الشارع السياسي الليبي إلى شقين، أحدها يقول إن مؤتمر برلين الحالي هو تكرار لمسار لم يكتمل، في إشارة إلى مخرجات مؤتمري برلين 1 و2 والتي نصت على إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وإجراء الانتخابات وغيرها من النقاط التي لم تطبق إلى حد الآن، بينما يؤكد الشق الآخر أن خريطة توافقية في طريقها إلى فك الجمود السياسي.
في محاولة جديدة لحلحلة الجمود السياسي في ليبيا، اجتمعت مساء الجمعة بالعاصمة الألمانية برلين، لجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا برئاسة مشتركة بين الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا تيته، والسفير الألماني في ليبيا كريستيان باك، وبمشاركة منظمات إقليمية ومجموعة دول عربية وغربية.
أكد المشاركون في مؤتمر برلين التزامهم بالعملية السياسية التي تسيرها الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مؤكدين احترامهم لقرارات مجلس الأمن الدولي، ملتزمين بالامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا.
وقال المشاركون إن اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2020 وعلى رغم أنه لا يزال صامداً، لكنه لم يُنفذ بالكامل بعد، بخاصة أن التقدم الأول نحو حل سياسي للأزمة الليبية لا يزال متوقفاً ما يمثل خطراً متزايداً على استقرار ليبيا ووحدتها، وذلك بسبب أزمة شرعية المؤسسات الليبية وهياكل الحوكمة المجزأة والتدهور السريع للوضع الاقتصادي والمالي.
وأشاد المشاركون بجهود الأطراف الليبية الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية، مشيدين بدور الاتحاد الأفريقي في هذا الإطار، مؤكدين أهمية عمل اللجنة الاستشارية في تحديد مسارات عملية لمعالجة القضايا الخلافية الحرجة التي تعيق إحراز تقدم في العملية السياسية.
وأجمع الحاضرون على ضرورة تجديد التنسيق الدولي دعماً لجهود البعثة وفق مخرجات اللجنة الاستشارية، داعين جميع الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب من شأنها تعميق الانقسامات، قائلين إنه ستتم محاسبة من يعرقل العملية السياسية، بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي.
وأكدوا التزامهم بعقد اجتماعات منتظمة بصيغة الجلسة العامة للجنة المتابعة الدولية حول ليبيا لتوجيه الدعم الدولي للعملية السياسية التي تسيرها الأمم المتحدة، موضحين أن ليبيا أضيفت إلى هذه الصيغة في عام 2021.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس