منية غانمي
أفريقيا برس – ليبيا. تحول حفل زفاف لأحد عناصر الميليشيات المسلحة في ليبيا، إلى مشهد أشبه بموكب حربي، بعدما تحولت الأسلحة الثقيلة وقذائف آربي جي وأسلحة ثقيلة إلى أدوات احتفال واستعراض وتم استخدامها للتعبير عن الفرحة.
ووفقاً لما وثقه مقطع فيديو نشره مستخدمون وقالوا إنه تم التقاطه في العاصمة طرابلس، ظهرت سيارات مزينة وهي تغلق أحد الشوارع الرئيسية، بينما قام عدد من المشاركين بالنزول منها وإطلاق قذائف وأعيرة نارية في الهواء مستخدمين أسلحة ثقيلة ورشاشة، في مشاهد بدت أقرب إلى ساحة معركة منها إلى حفل زفاف.
وأثار الفيديو موجة واسعة من الانتقادات على المنصات الليبية، حيث عبّر ناشطون عن استيائهم من تكرار هذه الممارسات التي تعكس حالة الانفلات الأمني وانتشار السلاح خارج إطار الدولة، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل ووضع حد لاستخدام الأسلحة في المناسبات الاجتماعية.
وكتب الناشط رمزي بن يونس، تعليقاً قال فيه “هذا الأمر يعرض حياة المدنيين للخطر ويزيد من حالة الانفلات الأمني، في الوقت الذي توجد فيه فئات تعاني من الجوع وتدهور الخدمات، تبذر الأموال على استعراضات مسلحة، هذه فضيحة أخلاقية ومخالفة صريحة للقانون”، مطالباً مكتب النائب العام بفتح تحقيق مستقل، وملاحقة مرتكبي هذه الأفعال، وبفرض حظر فوري على حمل واستخدام الأسلحة الثقيلة في الاحتفالات المدنية داخل المدن”.
من جهته، علّق المستخدم أحمد اللالي بسخرية “في ليبيا، لا تحتاج لدعوة للزفاف، فقط اسمع صوت القذائف تعرف أن في عرس قريب منك”، مضيفاً “هذه ليست فرحة، هذا استعراض قوّة”، متسائلاً “إلى متى ستبقى المناسبات الاجتماعية ذريعة للفوضى والسلاح؟”.
وتتكرر في ليبيا مشاهد استخدام السلاح خلال المناسبات الاجتماعية، خاصة حفلات الزفاف، حيث يلجأ بعض المشاركين إلى إطلاق النار في الهواء أو استخدام أسلحة ثقيلة للتعبير عن الفرح، كنتيجة مباشرة لانتشار واسع للسلاح منذ عام 2011.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس
