خير الله التركاوي لـ”أفريقيا برس”: الشعب الليبي يرفض إنشاء مفوضية استفتاء بوصاية خارجية

55
خير الله التركاوي لـ
خير الله التركاوي لـ"أفريقيا برس": الشعب الليبي يرفض إنشاء مفوضية استفتاء بوصاية خارجية

آمنة جبران

أفريقيا برس – ليبيا. اعتبر النائب الليبي خير الله التركاوي في حواره مع “أفريقيا برس” أن “الامتثال لمفوضية الاستفتاء والتي تم إنشائها بوصاية خارجية أمر يرفضه الشعب الليبي”، لافتا إلى أن “المفوضية تناور سياسيا بهدف إعادة التموقع من جديد وفق الخطة الأممية الممنهجة والمجهولة في ليبيا”، وفق تعبيره.

ورأى أن “المشهد السياسي مازال يدور في حلقة مفرغة بسبب تواصل الانقسام الذي أثر على كل مؤسسات الدولة وعلى الجانب التشريعي والقضائي، كما ألقى بضلاله سلبا على الانتخابات البلدية حيث أربك سير هذا الاستحقاق”.

وخير الله التركاوي هو عضو بمجلس النواب الليبي عن مدينة درنة.

ما هو تقييمكم للمشهد السياسي في ليبيا في ظل تواصل الانقسام والانسداد السياسي؟

المشهد السياسي الليبي مازال يدور في حلقة مفرغة، بفعل دوران الأسماء الجدلية والرئاسات الوهمية بنفس الحلقة والحل ليس في يدها مما يعزز استمرار الانقسام، وبالتالي يستمر الوضع المتأزم في ليبيا وهذا الانقسام جعل الوطن يعاني من انشطار الجانب التشريعي وكذلك الجانب التنفيذي، حتى الجانب القضائي متأثر بهذا انقسام، وهكذا ظواهر تشير بأن الوطن ضحية الانقسام وبالتالي معاناة الشعب مستمرة في وطن بدون سيادة.

حسب رأيكم ماهو الهدف من زيارة عقيلة صالح لإيطاليا وقبلها للولايات المتحدة؟

لا أحب ذكر الأسماء ولكن كل ما يدور في المستنقع الليبي من زيارات وهمية واستقبال لشخصيات دولية في زمن اللادولة تظل تحركات بدون عمل فعال في الواقع المعاش في ليبيا بل تعكس استمرارا للوضع وفق همسات سياسية من الخطة الأممية الممنهجة المجهولة لوطن يعاني وشعب يستغيث.

ما هو الهدف من إدماج بلدية تاورغاء وزمزم مع مصراتة بعد إجراء الانتخابات البلدية في مرحلتها الأولى، هل هي محاولة لإرباك إجراء الانتخابات المقبلة؟

ليبيا مازالت تعاني من انقسامها لذلك الانتخابات المتعلقة بالبلديات مازالت غير واضحة المعالم، نجد هناك تقليص للبلديات في نفس الوقت هناك انتخابات، وهذا ما يثبت تخبط هكذا شأن في ليبيا، فانتخاب البلديات في وطن منشطر ومنقسم بأجهزته التشريعية والتنفيذية والأمنية يُربك عملية الانتخابات.

ماذا وراء زيارة المبعوث الأمريكي إلى الجنوب الليبي وفق تقديركم؟

زيارة المبعوث الأمريكي للجنوب الليبي ربما تأتي في إطار تناول الإدارة الأمريكية للوضع الليبي بأكثر جدية وهذا بدوره يساهم في مهام مساعي الرئيس ترامب نحو القارة الأفريقية ومنها ليبيا التي يواجه جنوبها هجرة من بعض الدول الأفريقية إلى أوروبا، مما جعل الإدارة الأميركية تبعث مبعوثها للجنوب الليبي وتأتي تحركاتها وفق هذا الإطار.

ماذا تعني عودة ترامب للبيت الأبيض للأزمة الليبية؟

البيت الأبيض كما ذكرت سابقا سنة 2019، يتابع فقاعات أزمة المستنقع الليبي من بعيد، ولكن بعودة الرئيس ترامب نأمل أن تقترب الإدارة الأميركية من خلال متابعة إرادة الشعب الليبي الذي يُعاني من خطط البعثات الأممية وما أنتجته الخطط من رئاسات وهمية واجترار الأسماء الجدلية.

وربما الرئيس ترامب يحاول تناول قضايا منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بجديد يساهم في استقرارهما. وبما أن ليبيا مازالت تُعاني أزمتها فإنها تأمل من الإدارة الأميركية بقيادة ترامب أن تتناول الأزمة الليبية بعيدا عن إرهاصات البعثات الأممية وحتى تتمكن من مواكبة النهضة والتطور وفق معالم جديدة بزمن العولمة.

ماذا وراء زيارة المدعي العام للمحكمة الدولية إلى ليبيا وأبعاد هذه الخطوة سياسيا؟

زيارة المدعى العام للمحكمة الدولية، تأتي ربما لمساعي دولية بما يحدث بليبيا منذ اندلاع أحداث الخريف العربي في ليبيا، وربما لمساهمة المحكمة الدولية في إرساء معالم الإنسانية وفق العدالة الاجتماعية من خلال المصالحة الوطنية الحقيقية التي ينتظرها الشعب الليبي العظيم، لتكون خطوة نحو إعادة الوطن وسيادته.

هل إنشاء مفوضية الاستفتاء في ليبيا، خطوة نحو الاستقرار أم مناورة سياسية؟

محاولة إنشاء مفوضية استفتاء هو شأن خاص بمجلس النواب الليبي بالأساس لأنه نتيجة إرادة شعبية، ولكن إنشاء جسم بوصاية خارجية فهذا لا يقبله الشعب الليبي العظيم، وأعتقد هكذا إجراء من جسم وقع إنشائه بوصاية خارجية يقصد به كمناورة سياسية للتموقع بوضع جديد حسب متطلبات الخطة الأممية الممنهجة المجهولة في ليبيا التي تعاني منذ 2011.

لماذا تريد تركيا فتح قنصلية في بنغازي وهي المحسوبة على طرابلس؟

تركيا تريد فتح القنصلية في بنغازي، لأن الوضع في ليبيا مازال متخبطا وهناك شركات تركية تعمل في ليبيا غرباً وشرقاً في عملية التنمية والأعمار لذلك قد يسهل عمل هكذا شركات بوطن مازال يعاني وبدون سيادة.

يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس

ترك الرد

Please enter your comment!
Please enter your name here