أفريقيا برس – ليبيا. أحيا أهالي مدينة صبراتة يوم أمس، الاثنين، الذكرى السابعة بعد المئة لمعركة قصر تليل، التي دارت في 23 سبتمبر 1918م، وذلك تخليدًا لبطولات المجاهدين الليبيين الذين تصدوا ببسالة للاحتلال الإيطالي دفاعًا عن الأرض والعرض.
وأقيمت الاحتفالية في موقع النصب التذكاري لشهداء المعركة، بحضور وزير الشباب بحكومة الوحدة الوطنية، فتح الله الزني، وعميد بلدية صبراتة، محمد الحسلوك، وعدد من أعضاء المجلس البلدي المنتخب، ورئيس مجلس الشباب بصبراتة إلى جانب حكماء وأعيان المدينة وأهالي المناطق المجاورة، ومختاري المحلات، بالإضافة إلى كوكبة من الفرسان والكشافة والهلال الأحمر في صبراتة.
وأكدت الكلمات التي ألقيت خلال الاحتفالية على صمود أبناء المدينة وتاريخهم النضالي، مشددة على ضرورة الحفاظ على هذه الذكرى ونقل رسالتها الوطنية إلى الأجيال القادمة، بما يعزز قيم الانتماء والتضحية من أجل الوطن.
وتشير المصادر التاريخية إلى أن القوات الإيطالية شعرت بالخطر على مناطق احتلالها في الغرب الليبي نتيجة لتجمع كبير للمجاهدين في قصر تليل، الذي ضم نحو 500 مقاتل من المشاة، بالإضافة إلى 50 من الفرسان وبعض قطع المدفعية. فقررت القوات الإيطالية بقيادة الكولونيل متزتي شن هجوم ضخم، حيث خرجت جيوشها من زوارة في تشكيلتين: الأولى بمحاذاة الساحل، والثانية أكثر توغلًا نحو الداخل، بهدف شن هجوم جانبي وخلفي على مواقع المجاهدين. وقد شهدت المنطقة معركة عنيفة في 23 سبتمبر 1918م.
وتؤكد المصادر أن الجنرال متزتي اعتبر هذه المعركة من أهم المعارك التي خاضتها القوات الإيطالية في ليبيا خلال عام 1918م. ورغم التفاوت الكبير في القوة والإمكانيات، إلا أن المجاهدين أجبروا القوات الإيطالية على التراجع، ولم تتمكن من التوغل في المنطقة.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار و تحليلات عن ليبيا عبر موقع أفريقيا برس